لن نتقدم ولن نبلغ النجوم في سماء، من حيث المعرفه و الثقافه والعلم، ونحن مقيدون بغبار واثار البداوه و العنجهية، وارتال الجهل المركب، والذي لا يزال ينحت حضاره امة وهي تتراجع، الامم تتطور ونحن نتقهقر مكتوفون بافكار جاهليه وقبليه ووحشيه همجيه، وبالفعل…..ان فاقد شيء لا يعطيه لغيره، فهو مقيد بذات القالب الذي نقشت عليه افكار ممسوخه نزع منها الخير ، وهو يمضي على ذات الشيء، بائس اعرج نحو هاويه بلا ثياب ، فلا تنفع معه منابر العلم ولم تجد المعرفه الى قلبه سبيلا ، ولا تصيب الكلمه الطيبه محلها، ولا تعاليم السماء، واهل العلم، واهل الارض تحقق تصحيح ذلك الاعوجاج.
ان تلك القوالب التي اعتادت الحقد والنفاق والضغينه، فأصبح جزء منها ، فأن ابواق اهل الباطل، والتي تحوكها حاكة الدجل والنفاق والنميمه، خلف الجدران الموبوءة، كذلك فساد الافواه النتة، والتي لا تطهر نجاسها، ولو جمعت كثبان الصحراء لطهارتها .
نعم…..اننا نتراجع لكوننا نعيش ذات الجهل، ونحن نتابع افواه ربات حجال، و التي لا تعرف من اين يأتي، ذلك المنحوس برزقها، وكم عانى من القهر والذلة وتحايل على محن الدنيا، والتي انهكت، واهلكت جسده النحيل المتهالك، كي يحصل على رغيف خبز في معركه حاميه الوطيس.