حاولتُ مراراً،

تصفيف شَعري، كي أعلنَ

خلافتي في بيتٍ يحضنني بعجلٍ

كنّا عدة وريقات، نتداولها سرّاً،

وكان رجلُ السلطة

يطالعنا من ثقب الجريدة..

كنّا نضحك ونتضاحك في سينما الحكومة..

كان المعرّي يشدّ الوئام،

فاتهموه

العائد من بغداد

وهو يحمل كيس القصائد

ويدسّها في قميصه الثوريّ …

بينما ( *جان دمو ) يتابع مقتل السادات

على رصيف (* مكتبة غازي) في ساحة النصر …

كان * سلمانُ ينتظرُ منّي آخر حرف لبحر المتدارك،

فأسرعُ الخطا..

لأنّ نقابة المعلمين

لاترفض روّاد الشعر في الفرع الأدبي …

المصريون بين * باب الشيخ وسيد سلطان علي ..

ابن أختي ( سعد ) يهاجم بعضهم لاعتبارات شقيّة ..

كانت رواية الأم

وعائلة زالموف

والأصدقاء الثلاثة …

يئنون من شدّة الغيوم المهاجمة..

وكركوك الطفلة المدلّلة ..

يعرفها الأهلُ .. ونهر الحصو الّذي يراودنا بليونته شتاءً …

كنت أحضن كتاب الأمية،

وأوزّع كتاب ( ماجد ) بالسرّ …

فالقضية الكوردية، قضية الشبيبة،

ومنظمات الطلبة …

هدوء نسبي،

في مدرسة الجعفرية

*والجعيفر تخرج من هيئتها،

الشيطانُ يداولُ مهنةَ الإعدامات لاستلام حصصِ الشعب

من النفط ، *وسوق الصدرية، ومدرسة التسابيل ….

كان الهدوءُ الثقافي

في *مقهى البتاويين بين لعبة الطاولة

وبعض الأصدقاء قدموا لزيارة عائلة زالموف،

وكتاب صدر الإسلام ..

 

منعتُ البكاء للحظةٍ،

لأنّي بين جديلة فتاة غزاها النائحون والباكون

على ذبح الوطن ..

مازلتُ

معكم ….

أجيد خطّ الرقعة والديواني والمنظور في الرسم …

……………………………….

………………………………………………

 

جان دمو : هو الشاعر العراقي جان دمو ابن كركوك ، عاش في بغداد وعمل مترجما في صحيفة الجمهورية، توفي في استراليا وله مجموعة شعرية وحيدة اسمها الأسمال …

مكتبة غازي : مكتبة صغيرة في ساحة النصر كنت أعمل بها وصاحبها المعروف باسم ( أبو طه )

سلمان : هو صديقي الشاعر المبدع سلمان داود محمد ..

كتاب ماجد : كتاب القضية الكوردية لماجد عبد الرضا، منع من التداول في العراق.. طبع دار الرواد – بغداد

كتاب الأم والأصدقاء الثلاثة وعائلة زالموف.. لمكسيم غوركي

كتاب صدر الإسلام : لمحمد باقر الصدر

سيد سلطان علي ، باب الشيخ ، الجعيفر ومقهى البتاويين : من مناطق بغداد القديمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *