ربما كان نابليون بونابرت على حق حين أعدم محمد كريم الثائر المصري الذي ضحى بحياته من اجل بلده و لم يجد من يقدر تضحياته دفاعا عن وطنه.. وربما يكون راعي الأغنام الذي كان سببا في الغاء القبض على جيفارا محق أيضا حينما ابلغ عنه لانه اعتقد ان من يروع القطيع الذي هو الجزء المهم منه باعتباره الحمار القائد له.. وربما كان من أطلق الرصاص على المهاتما غاندي على حق لأنه اغتال الحرية بعد أن اعتاد الإهانة من قبل سيده…. وربما كان سجان نيلسون مانديلا على حق حينما عذبه في الزنزانة لأنه كان يدافع عن قيود اعتاد عليها.. الشعوب الفقيرة التي تلبس ثوب الجهل تصبح كالافعى الغارقة كلما مددت لها يد العون لدغتك.. لانها تطبعت على العبودية واعتبرت أن الجهل هو الخط الأحمر الذي لا يمكن أن يمد يده احد اليه..
الصحوة اليوم فيها من الصعوبة اكثر من الصعب نفسه من يظن أن الشعوب العربية بحاجة الى أكاديميات التعليم فهو على خطأ تام وجاهل بما يحيط به فهي يامكثرها في بلداننا العربية والكثير من خريجيها مع الأسف هم خناجر بيد من استعبدهم من رجال سياسة ورجال عقيدة وطائفة.. لا ياخوتي نحن بحاجة الى ثقافة عامة تشعرننا اننا مازلنا رجال.. ووعي عام يشعرنا بالتحرر والانسجام والتعامل والتكافل مع المجتمع..
احد السياسيين العراقيين يعترف ويتبجح بما يقول نحن نعمل اكثر من خمسين عاما بعقلية المعارضة والتسقيط والتفليش وهو يحمل الدكتوراه ومعه كل الزمرة الفاشلة.. ويقول لمحاوره لم تطلبوا منا أن نكون بناة بين يوم وليله. اعطونا فرصة لنخرج من طبعنا الذي اعتدنا عليه . اذن اخوتي اذا كانت هكذا عقلية تحكمكم هل تترجون خيرا منها.. لايمكن ابدا..
أول طرق التصحيح نشر الوعي العام لنخرج من قوقعة التطرف والتعصب ونؤسس لحب الإنسان الذي داخلنا ونتخلى عن أفكارنا التي حشيت بالامراض الطائفية والعقائدية الخاطئة ورفض الانصياع للعبودية تحت اي مسمى اوفكر او افكار مسمومة تخلصوا من عقدكم تتحرروا.. وثوروا على الجهل داخلكم تتحرر أوطانكم