كل المعطيات تقول بأن ثورة الجياع قادمة لا محال منها وسط هذا الغلاء الفاحش بكافة المواد الغذائية والسلع الاخرى نهايكم عن اعداد العاطلين عن العمل التي ارقامها بالحقيقة مريبة لا نعلم بلد من اغنى بلدان ألعالم وشعبه حاله المالي في وضع يرثى له ويقفون بالشوارع العامة والطرقات واحيانا يطرقون ابواب البيوتات بحثا عن المال ورغيف الخبز ان كانت انتفاضة تشرين المباركة التي قادها ابناء العراق الاصلاء شعارها نريد وطن الثورة القادمة سيكون شعارها الشعب يريد اسقاط النظام كون الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد والعباد تقف عاجزة عن توفير ابسط مقومات الحياة لمواطنين و المستحقات المالية لعاملين بالجانب الحكومي والمتقاعدين ايضا لاتوفر لمواطنين عيش كريم لانعلم حكومات علي بابا الى اين ذاهبة بالبلاد والعباد منذ مايقارب عقدين من الزمن على الاطاحة بالنظام البائد وكافة الوعود التي قطعها مسؤولين العراق شعارات فقط وكلام الليل يمحيه النهار والسلطات الرقابية تقف عاجزة عن ردع الفاسدين والمفسدين كان من المفترض ان يكون الواقع المعاشي لمواطنين في افضل الاحوال لكن ماحدث العكس تماما ينبغي الان اعادة النظر بكل شيئ قبل فوات الاوان وما هي السلة الغذائية مفرداتها متواضعة التي توزع بين الحين والاخر على ابناء العراق كان ينبغي ان يتوفر فيها كل شيئ والان ساسة الصدفة في بلاد الرافدين يتصارعون فيما بينهم على المواقع السيادية بالبلاد من الرئاسات الثلاث والخ ولا يهمهم حال واحوال ابناء العراق حيث يصيب اهتمامهم على مصالحهم ومنافعهم الخاصة وبعيدين كل البعد عن هموم الشعب وكل ذلك حدث نتيجة المحاصصة السياسية المقيتة المبنية على اساس عرقي وطائفي.