ربما هي المرة الاولى التي نستمع ونسمع و نستمتع بها بصوت معلق عربي اصيل ونقي وهو يبدي هذا الحماس والتعاطف والمساندة لفريقنا الوطني العراقي وهو المعلق العماني خليل البلوشي الذي كان عراقيا بامتياز يوم زار بلدنا وهو يجول في مدن ومناطق العاصمة الحبيبة بغداد ولحظة تطوعه بالتعليق على مباراتنا مع الامارات وهو ملعب الحبيبية والمواجهة كانت تجري في ملعب الملك فهد في السعودية وهي حادثة وحدث لم نشهد له مثيلا بكل ملاعب العالم ولكن البلوشي كسر هذه القاعدة واخذ على عاتقه نصرة الفريق العراقي بصوته وقلبه وبكل مايمتلك من احساس وشعور المواطن العربي صاحب الغيرة والنخوة والشهامة والاباء.
بصراحة شديدة كان كل مشجع عراقي مستعد ان يضيف خليل البلوشي في داره ويضعه فوق رأسه ليس لانه ابدى هذا الحماس والتعاطف معنا بل لانه كان ضيفا علينا ونحن في العراق معروف عنا اكرام الضيف بطريقة عراقية ربما لاتشبه غيرها من بين كل شعوب العالم عقب تحقيق فريقنا الوطني الفوز على الامارات بادر شقيقي النحات العالمي هادي كاظم نصيف بتكريم الاخ البلوشي بتمثال من احد اعماله الفنية وقال لنا، ان البلوشي اليوم ابلى بلاءا حسنا في التعليق وشدنا الى اجواء المباراة وكان فالا حسنا على الشعب العراقي فضلا عن ذلك كان البلوشي عراقيا ولو كان بيدنا لمنحناه وسام شرف عظيم لموقفه المشرف وهو يستحقه عن جدارة،
تاريخ مواجهات مع الشقـــــــيق الاماراتي ستكون محفورة في ذاكرة الشعب العراقي الى زمن طويل لاننا شعرنا ان هناك من يقـــــــف معنا ويساندنا ويتـــــعاطف معنا في وقت خذلنا به الاتحاد الاسيوي وقبله الاتحاد الدولي وهم يحرمون الجماهير العــــــراقية من مـــــــشاهدة فريقهم الوطني وهو يلعب في ارضه، هل يكـــــــفي ان نقول شكرا لك خليل البلوشي ام سنقول اكثر من ذلك لرجل تحدى من كان يراهن على عــــــدم شعوره بالامان في عاصمتها الحبيــــــبة وهو ينزل فيها مثل مواطن عراقي لم يشعر باية غربة بوسطها وبين ناسها واهلها الطيبين، تحية والف تحية للمعلق العماني خليل البلوشي.