أعلم أن التفكير فيَّ يقض مضجعها، تصحو منزعجة كأنها لا تريد الإستيقاظ على حقيقة أني لست موجودًا، تنظر إلى السقف طويلاً لتفكر بطريقة تحول بها الملاءة لملاك مثلي، تتسائل في نفسها ماذا أصنع الآن؟! لعلها تخطر في عقلي، هل حقاً أعرف أنها موجودة على هذه الكرة الأرضية؟! هل تمرق ببالي ولو للحظة -فهذا يعدّ كافياً لجعل يومها مميز-.
يحزنها عدم تواجدي في عالمها الغريب لذا فهي تركض دائمًا نحو عالمها الإفتراضي الآخر تبحث عنّي بين التطبيقات، تغير أماكنها علّها تجدني مختبئاً تحت واحدًا منها، تنتبه أخيرًا لي على شاشة الهاتف مبتسماً أرتدي الأحمر، محتضنًا طفلة تحت يدي وأصابعي الناعمة تنسدل نحو قلبها بكل براءة كأن كل بنان منها عذراء تتعبد في محرابها، تفتح الصور لتداعبني بين أناملها الخشنة، محاولة أخيرة قبل أن تموت أو يصيبها الجزع، الأمر سيان.
تنهي عالماً كاملاً بزر الإطفاء، توجه ناظريها الغائرين نحو السقف مجددًا، تبعث نظرتي وإبتسامتي بداخلها الأمل، تخيفها فكرة أني أصبحت الدافع الوحيد لها لإستمرار الحياة، تنهض لترتدي ملابسها وتخرج على أمل أن تراني صدفة.
خلال لحظات من وصولها المكان الذي يشبه الجحيم لديها، يقودها قلبها الأسود نحو قلبي الملائكي فتراني ، بالنسبة لها كنت أنا تلك الجورية البيضاء في هذا الجحيم المستعرّ، تتأملني من بعيد، تأكلني عيونها بكل نهم، تنظر في تفاصيلي وتفاصيل تفاصيلي، تراقب شعري، هل يركض الريم خلفي؟ تنظر في مقلتاي لتتأكد أني لا أسهر، يهدأ خوفها من أن أكون مريضًا، تحسد قرطي، تتمنى أن تحتضن يدي وتقبلها، تشتهي أن تصرخ ليختفي كل ما حولها فنبقى نحن فقط في هذا العالم، أنظر تجاهها بكل عنجهية فتشيح بنظرها بعيدًا كأنها لم تلحظ وجودي، تأخذها العزة بالحب، هذا التشاؤم الذي خلق داخلها يجعلها منزعجة أشد الإنزعاج، تصرخ بأعلى صوتها، أكرهك.
تفتح عينيها، السقف لا يزال فوقها، تنظر إلى ساعتها لتجد أنها قد تأخرت على الجامعة، تغير ملابسها وتجري مسرعة نحوها..
•
••
حسناً أعتقد أن ما سطر أعلاه لم يكن إلا كذبة، أو حلما في رأس أحدهم، أو لعله حقيقة واقعة ولكن يبدو أن هناك خلطا في توزيع الشخصيات..
أشعر وكأن القلم يريد أن يسقط مني، أنا في وضع ووقت حتى أقلامي وحروفي تحاول الهرب مني.
عموما قبل أن أنهي كذبتي توصلت إلى حقيقتان وكذبة:
• النص أعلاه يمكن أن يكون حقيقة، ولكن بعكس الأدوار.
• أكرهها.
• تيقنت أن الرجل الذي يخلق كلمة في حق إمرأة يحبها قادر على أن يجابه العالم كله لأجلها.
وسأدع القارئ هو من يقرر كذبة أبريل خاصتي
أشعر وكأن القلم يريد أن يسقط مني، أنا في وضع ووقت حتى أقلامي وحروفي تحاول الهرب مني.
عموما قبل أن أنهي كذبتي توصلت إلى حقيقتان وكذبة:
• النص أعلاه يمكن أن يكون حقيقة، ولكن بعكس الأدوار.
• أكرهها.
• تيقنت أن الرجل الذي يخلق كلمة في حق إمرأة يحبها قادر على أن يجابه العالم كله لأجلها.
روووووووووووووووووووووووعه
لي حيلةٌ فيمن يَنِمُّ وليس للكذاب حيلة من كان يحذق ما يقولُ فحيلتي فيه قليلة لي حيلة فيمن ينمُّ فإنني أطوي حديثي دونه وخطابي لكنما الكذاب يخلق قوله ما حيلتي في المفتري الكذابِ لا يكذب المرء إلا من مهانته أو فعله السوء أو من قلة الأدب لبعضُ جيفة كلب خيرُ رائحة من كذبة المرء في جدّ وفي لعب. إياك من كذب الكذوب وإفكه فلرُبما مزَج اليقين بشكّه ولرُبما كذب امرؤٌ بكلام وبصمته وبكائه وبضحكه إذاعرف الانسان بالكذب لم يزل لدى الناس كذاباً ولو كان صادقاً فإن قال لم تصغ له جلساؤه ولم يسمعوا منه ولو كان ناطقاً. الكِذْبُ يُرْدِيكَ، وَإنْ لَمْ تَخَفْ وَالصِّدْقُ يُنْجِيكَ عَلَى كُلِّ حَالْ فانْطِقْ بِمَا شِئتَ تَجِدْ غِبَّهُ لَمْ تُبْتَخَسْ وَزْنَةَ مِثْقَالْ. على الكذِبِ اتّفقنا فاختلفنا ومِن أسنى خلائِقِكَ الصُّموتُ وقد كذَبَ الذي سمّى وليداً: يَعيشُ، وبرَّ مَنْ سمّى: يموت….. بدون زعل …كل الود والاحترام والتقدير….ليس من كرزمت الرجل الكذب
لا عُذْرَ للسيدِ حين يكذبُ إِذ ليس يرجو أحدًا أو يرهبُ
وليس معذورًا إِذا ما يغضَبُ إِذا العقابُ عندَه لا يصعبُ
الكذبُ مرديك وإن لم تخفْ والصدقُ منجيك على كلِّ حالِ
فانطقْ بما شئتَ تجدْ غبَّه لم تُبتخسْ وزنة مثقا
إِذا عُرِف الكذابُ بالكذبِ لم يزلْ لدى الناسِ كذابًا وإِن كان صادقًا
ومن آفةِ الكذابِ نسيانُ كذبِهِ وتلقاهُ ذا ذهنٍ إذا كان حاذقًا
الفرق بين الخرص والكذب:
(أنَّ الخرص هو الحزر، وليس من الكذب في شيء، والخرص ما يحزر من الشيء، يقال: كم خرص نخلك، أي: كم يجئ من ثمرته، وإنما استعمل الخرص في موضع الكذب؛ لأنَّ الخرص يجري على غير تحقيق، فشُبِّه بالكذب، واستُعمل في موضعه.
وأما التكذيب فالتصميم، على أنَّ الخبر كذب بالقطع عليه، ونقيضه التصديق)
– الفرق بين الكذب والافتراء والبهتان:
(الكذب: هو عدم مطابقة الخبر للواقع، أو لاعتقاد المخبر لهما على خلاف في ذلك.
والافتراء: أخص منه؛ لأنَّه الكذب في حق الغير بما لا يرتضيه، بخلاف الكذب فإنه قد يكون في حق المتكلم نفسه، ولذا يقال لمن قال: فعلت كذا ولم أفعل كذا. مع عدم صدقه في ذلك: هو كاذب، ولا يقال: هو مفتر، وكذا من مدح أحدًا بما ليس فيه، يقال: إنه كاذب في وصفه، ولا يقال: هو مفتر؛ لأنَّ في ذلك مما يرتضيه المقول فيه غالبًا.
وقال سبحانه حكاية عن الكفار: افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا [الأنعام: 93]؛ لزعمهم أنه أتاهم بما لا يرتضيه الله سبحانه مع نسبته إليه.
وأيضًا قد يحسن الكذب على بعض الوجوه، كالكذب في الحرب، وإصلاح ذات البين، وعدة الزوجة، كما وردت به الرواية، بخلاف الافتراء.
وأما البهتان: فهو الكذب الذي يواجه به صاحبه على وجه المكابرة له)
– الفرق بين الكذب والإفك:
(الكذب: اسم موضوع للخبر الذي لا مخبر له على ما هو به، وأصله في العربية التقصير، ومنه قولهم: كذب عن قرنه في الحرب. إذا ترك الحملة عليه، وسواء كان الكذب فاحش القبح، أو غير فاحش القبح.
والإفك: هو الكذب الفاحش القبح، مثل الكذب على الله ورسوله، أو على القرآن، ومثل قذف المحصنة، وغير ذلك مما يفحش قبحه، وجاء في القرآن على هذا الوجه، قال الله تعالى: وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ [الجاثية: 7])
– الفرق بين الخُلف والكذب:
(الكذب فيما مضى، وهو أن تقول: فعلت كذا، ولم تفعله، والخلف لما يستقبل، وهو أن تقول: سأفعل كذا. ولا تفعله)
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لأن يضعني الصدق- وقلَّما يضع- أحبُّ إليَّ من أن يرفعني الكذب، وقلَّما يفعل)
– وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (أعظم الخطايا الكذب، ومن يعفَّ يعفُ الله عنه)
– وروي عنه أيضًا أنه قال: (الكذب لا يصلح منه جدٌّ ولا هزل)
– وكان ابن عباس يقول: (الكذب فجور، والنَّمِيمَة سحرٌ، فمن كذب فقد فجر، ومن نمَّ فقد سحر)
– وقال ابن عمر: (زعموا زاملة الكذب)
– وقال الأحنف: (ما خان شريفٌ، ولا كذب عاقلٌ، ولا اغتاب مؤمنٌ. وكانوا يحلفون فيحنثون، ويقولون فلا يكذبون)
– وقال أيضًا: (اثنان لا يجتمعان أبدًا: الكذب والمروءة)
– وقال ميمون بن ميمون: (من عُرف بالصدق جاز كذبه، ومن عُرف بالكذب لم يجز صدقه)
– وقال ابن القيم: (إياك والكذب؛ فإنه يفسد عليك تصور المعلومات على ما هي عليه، ويفسد عليك تصويرها وتعليمها للناس)