بعد غزو الكويت من قبل الجيش العراقي في 2/8/1990 تغيرت شكل و ملامح خريطة العالم من حيث كيفية تعامل الدول مع بعضها البعض. حدث التغيير بعد أيام من الغزو ، لان كان البعض مع الغزو والبعض الآخر أي الأكثرية ضد ذلك الغزو ، الذي كان الأول بعد الحرب العالمية الثانية ، دولة تحتل دولة أخرى عضو في الأمم المتحدة. قبل دخول الجيش العراقي الكويت في أغسطس 1990 ? كانت هناك حرب كلامية بين الجانبين ، لكن لم يتوقع أحد أن تنتهي هذه الحرب الكلامية بدخول القوات العراقية إلى ذلك البلد الصغير الحجم والسكان ، ولكن الأهم من ذلك وقبل تلك الأحداث بعامين وبعد انتهاء الحرب مع ايران هاجمت القوات العراقية  مواقع لقوات البيشمركة في منطقة (خواكورك)  مما أدى إلى مشاكل عسكرية في صفوف القوات العراقية لان في حرب ثماني سنوات مع إيران وضعها سيء للغاية ، في ايام الاخيرة للحرب في (مثلث خواكورك) الشهيرة خاطب الرئيس مسعود بارزاني البيشمركة وقال في خطابه الشهير إذا استمرت القوات العراقية  بهذه الهجمات ومقاومة قوات البيشمركة للرد على الهجمات ،بسبب انهيار الوضع الاقتصادي العراقي و تراكم الديون من جراء الحرب سيتغير الوضع بعد عامين ! ، بعد عامين من تلك الخطاب تغيرت الوضع و استمرت أحداث ذلك الغزو وأحداثه حتى الوقت الحاضر، قبله وقعت حرب أخرى في اواخر اذار عام 2003 وانتهت في 9 أبريل نيسان من نفس العام، سقط النظام في بغداد وحل محله النظام الحالي، لكن مع هذا لم يتغير الوضع كثيرًا عما كان عليه قبل ربيع 2003 ? فالآن الوضع السياسي منهار تماما ورغم عدم وجود حصار إلا أن الوضع الاقتصادي سارت من سئ  إلى الأسوأ ، بغض النظر عن تدهور الوضع الاجتماعي وحدوث حالات غريبة في جميع المجالات ، بما في ذلك الفساد الاداري وانعدام الثقة بين الجميع..بغض النظر عما قيل وقيل ، سيبقى خطاب الرئيس بارزاني في ملحمة (خواكورك ) حديثًا مهمًا للتاريخ ، وخطبه و واحاديثه  في أكثر من مناسبة تثبت أن بارزاني سياسي محنك ينظر بعيدًا وليس سياسيًا عاطفيًا. لكن من ناحية أخرى ، نرى اليوم الكثير من السياسيين والشخصيات العاطفية والضعيفة على الساحة يتحدثون دون أي نوع من الاتساق في كلماتهم. إنهم لا يتطلعون إلى أي نوع من التوقعات والقراءات المستقبلية.