منذ أن نشر السيد مقتدى الصدر تغريدته الأخيرة حول تشكيل الحكومة والتي أعطى فيها مهلة ٤٠ يوما لقوى الإطار ان تشرع بالتفاهم مع الاحزاب والكتل السياسية جميعها بلا استثناء، ونحن نراقب الوضع عن كثب وننتظر ان يصدر اي فعل او قول مؤثر على الساحة السياسية لتغيير المعادلة المغلقة منذ أشهر، ولكن لم نشاهد إلا زيارات وحوارات وحلقات تدور حول نفسها وليس فيها اي تقدم للأمام، ولا يلحظ المتتبع اية تطورات على الرغم من أن الايام تمضي ومهلة الأربعين ليست أبدية.
المتابع الحصيف والباحث السياسي المحنك يستنتج أمرا بين امرين، اما ان تكون قوى الإطار تطبخ طبخة على نار هادئة وسوف تنضج في عيد الفطر المبارك وتقدم في أول جلسة قادمة. او ان الإطار والتيار اقتنعوا تماما ان الطريق مسدود ومسدود ومسدود كما يقول الراحل عبد الحليم حافظ، وأن الحل الوحيد هو تنازل احد الطرفين عن عناده. فأما يقبل الإطار ان يكون في المعارضة ويتابع ما ستؤول اليه حكومة الصدر (الإصلاحية) كما يقول في تغريداته منذ أشهر، أو أن التيار يتنازل عن الحكومة الوطنية ويعود للاتفاق مع الإطار ويتقاسم الوزارات السيادية والمناصب الرفيعة في الدولة، وبذلك يترك المستقلين والتشرينيين يندبون حظهم لأنهم لم يكونوا مع الطرف الأكثر قربا من متبنياتهم.
والله العالم

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *