في *الهند* ،حدث غلاء شديد للأسعار فى ستينات القرن الماضي، وكان الناس قبل ذلك في عز وغنى..
ذهب بعض الناس إلى الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي چاندرا ليقترح عليهم الحلول ..
كانت إجابته :
اولا”: *لا تشتروا المواد الغالية* ،فترخص (قانون العرض والطلب)..
ثانيا”: *ابحثوا عن المواد البديلة الرخيصة* (قانون الاستبدال و التعويض)..
ثالثا”: *فتشوا عن مصادر جديدة رخيصة* لما تحتاجون ( قانون تعدد مصادر التجهيز و اعتماد المنافسة بين الموردين بربط المصالح المشتركة )..
رابعا”: *قللوا من الاستهلاك* ، واستغنوا عن ماهو ليس ضروري(ترشيد الاستهلاك و تقنين المتطلبات)..
بينما ذهب آخرون إلى الداعية الشيخ “محمد يوسف الكاندهلوي” (رحمه الله ) صاحب كتاب (حياة الصحابة) ، وكان مشهوراً بزهده وورعه هناك، واشتكوا اليه ارتفاع الأسعار ،والغلاء الفاحش .وقالوا له: هل نحتج ونغضب؟
قال لهم الشيخ: الناس والأشياء عند الله مثل كفتي الميزان، فإذا ارتفعت قيمة الإنسان عند الله “بالإيمان والأعمال الصالحة” ، انخفضت قيمة الأشياء ..
وإذا قلت قيمة الإنسان عند الله بسبب الذنوب والمعاصي، ارتفعت قيمة الأشياء ،وزادت الأسعار وعم الغلاء ..و نصحهم :
(عليكم بجهد الإيمان والأعمال الصالحة، حتى ترتفع قيمتكم عند الله وتقل الأسعار )..
و (لا تخوفوا الناس من الفقر، فهذا شغل الشيطان، فلا تكونوا من جنوده وأنتم لاتشعرون) ..
فوالله *لو أن هناك فى قاع البحر صخرة صماء ملساء فيها رزق لعبد لانفلقت حتى تؤدى إليه رزقه،* فالغلاء لايمنع عنك رزقاً ساقه الله إليك لأن الذي فتح لك فاك لن ينساك..
قال تعالى:
{ *وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ* …} 96 الأعراف..
وذكرهم أن بالإيمان والتقوى تسعد المجتمعات وتعم عليها النعم والرخاء ، فلاتشغلوا أنفسكم بأسعار صرف العملات ولا بالغلاء..
الرزق عندالله مضمون
ولكن أشغلوا أنفسكم بأسباب الرزق ( *التوبة و الاستغفار* ) .
بين الخبير والداعية كان الحل ..
اللهم يسر لنا امرنا..
لاتعسر علينا رزقنا..
البروفيسور د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي