مدينة بهذا الحجم التأريخي والحضاري والمعرفي , يتحقق نسيانها وإهمالها وتحويلها إلى أشبه بالمعسكر أو المعتقل , وقد تخربت العديد من معالمها , وتحوّلت إلى ثكنات عسكرية , وكأنها في معركة شرسة مع المجهول.
مدينة كتب عليها أن تعاني من أنظمة الحكم المتوالية , ولم تهنأ بشيئ مهم إلا في العهد الملكي , حيث تم بناء معالمها الأساسية المطلوبة كقضاء , أما بعد ذلك فأن ما تحقق فيها كان بجهود أبنائها الأشاوس.
وفي سبعينيات القرن الماضي بني فيها الفندق السياحي الجميل , لكنه تحول إلى ركام في مطلع القرن الحادي والعشرين.
أما المدارس والمراكز الصحية فلم تتواكب وحاجة المدينة , وبقيت البنية التحتية ضعيفة , وبرغم وجود المحطة الكهرومائية فيها فأنها تعاني من شحة الكهرباء.
وقد إشتدت معاناة المدينة في السنوات الأخيرة , وأصابها الظلم والقهر والحرمان من حقوقها , ومتطلبات عيش المواطنين فيها .
فهل هي مدينة منسية عن قصد؟!!
وهل هي مُستهدَفة من قبل الآخرين؟!!
هذه الجوهرة الحضارية لو كانت في دولة أخرى , لتحولت إلى منجم سياحي لا يُضاهى.
فمعالمها وشواهد مسيرتها يتم إهمالها , والعدوان عليها بموجب إدّعاءات وأضاليل مسوَّقة لمحق هويتها.
فهل ستُحْتَرم مكانة المدينة الحضارية والروحية والثقافية؟!!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *