لقد قالها رب العزة منذ عهد بعيد ( كل حزب بما لديهم فرحون ) فهل من أحد أصدق من الله قيلا ! فلا يأت من ينكر أو يجحد قول الله تعالى ويجادل الجدل العقيم . في زمن النبي جاءت الاحزاب تشن الحرب عليه وهي لم تكن احزابا سياسية بل تجمعات قبلية فردها الله ردا حاسما ومن غير قتال . واليوم يبدو مشهد الاحزاب مشهدا مقززا يثير الريبة والشكوك بسوء أفعالها ..أحزاب منها دينية اقتحمت عالم السياسة فاضاعت ما كان لها وما عليها ..فهي لم تعرف كيف تتفاعل مع الأحداث بل كان سلوكها عدوانيا طائفيا آثار حفيظة المواطنين الأبرياء الذين يبغون رقي الوطن وتقدمه لا غير ..ان هذه الاحزاب في الواقع انشغلت بكسب الغنائم وجني الأرباح فأصبح لها رصيد تجاوز الأرقام المألوفة فضربت بذلك أسوأ مثال في الخسة والخيانة .
ترى كيف سولت لهؤلاء أنفسهم أن يلجوا عالم الاحزاب والله يقول ( الا أن حزب الله هم الغالبون ) والواقع أن كل حزب فرح بما لديه ويرى نفسه هو الأفضل وأن لم تكن له أية اهمية ولا اي دور في تقدم المجتمع . ان الاحزاب عموما تريد أن تفرض رأيها على اعضائها بعيدا عن المشورة أو الديمقراطية ؛ وانه لخطأ جسيم أن يظل الانسان امعة تابعا لغيره دون أن يكون له رأي يبدي فيه وجهة نظره ؛ لذا فأي نفع يكسبه الانسان من هذا الانتماء الا اذا كان مكسبا فيه مصلحة شخصية . وفي آخر المطاف نقول ان الانتماء الى الوطن هو الانتماء الحقيقي الذي يأتي بالخير والنفع وليس اي انتماء آخر .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *