-1-
الاستغلال واقتناصُ الفرص لاكتساب المزيد من الأرباح على حساب المستضعفين والفقراء، مسلك ذميم، طبقا لكل الموازين الشرعية والاخلاقية والاجتماعية والحضارية .
-2-
وتعمد رفعِ أسعار المواد الغذائية في شهر رمضان يُبرزُ في رأس قائمة الأعمال القبيحة التي يلجأ اليها أهل الجشع والطمع .
-3-
وقد يبررُ ذلك بارتفاع الأسعار عالمياً ، وبالحرب الروسية – الأوكرانية- وأمثال هذه التبريرات الواهية .
-4-
ومن المفارقات الواضحة اعلان الكثير من الأسواق التجارية في الغرب عن تخفيضات في أسعار المواد الغذائية تزامنا مع اطلالة شهر رمضان الكريم.
أليس من المعيب للغاية أنْ تكون مشاعر الغربيين – وهم ليسوا على ديننا – مغايرةً تماماً لمشاعر أخواتنا المسلمين الذين يدركون أهمية الصيام من جانب، وأهمية رعاية الصائمين ولا سيما الفقراء والمستضعفين منهم من جانب آخر ؟
-5-
أين التعاون على البر والتقوى ؟
أين التكافل والتراحم بين أبناء الرسالة الواحدة ؟
أين التواقون الى رضوان الله والمسارعون الى نَفْعِ عباده ؟
وهكذا تتواصل الاسئلة دون أنقطاع مُخَلِفَةً كمَّاً هائلاً من التعجب والاستغراب، ممن لا يفكر الاّ بالابتزاز ، بعيداً عن كل الحسابات التي لابُدَّ أنْ يستحضرها في مِثْل شهر الله العظيم ..!!
-6-
إنّ ذَرَّةً مِنْ عَمَلٍ خَيِّرٍ لن تضيع عند الله ،
كما أنَّ ذرّة مِنْ عملٍ سَيء لن تضيع في ميزان العدل الالهي .
( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره . ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره )
وهذا يعني أنَّ رفع الأسعار لا يضر بالفقراء فقط بل يضر بمن رفعها أيضا .
وهنا تكمن العظة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *