يتخذ العطاء اشكالا مختلفة وهو لا يقتصر على المال .. فقد يكون العطاء المعنوي أبلغ تأثيرا ووقعا في النفس .. الابتسامة .. السلام والتحية .. الكلمة الطيبة .. التعاون .. المحبة … كلها عطاء ..
والعطاء ليس له حدود .. يبدأ من إماطة الاذى عن الطريق ، ويصعد الى التضحية بالنفس والمال من اجل هدف نبيل سام .
+ و لكل انسان طقوسه الخاصة في العطاء …. فهذا الرجل الطيب  إعتاد أن ( يتصدق ) في حياته ،  ضمن برنامج خاص به ، و يبدع في تقديم ما يتمكن من التبرع به بوسيلة  إنسانية ، تحترم الانسان ، ولا تسلب كرامة من يحتاج اليه  … لأنه يرى أن الصدقة ليست منة ، ولا للتباهي ، بل هي حق الفقير في ماله ( في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) ولقيمة الصدقة عدها الله تجارة مضمونة  الربح ، ومضاعفة الفائدة ، بينه  سبحانه وبين من يدفعها ، (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له ) ..
فهذا المؤمن من عباد الله الصالحين إعتاد أن يضع (المبلغ) الذي يقدمه للمحتاجين  تحت أي حق ، أو مسمى (صدقة ، زكاة ، خمس) في علبة  مع حلويات من النوع الذي يفضله هو ويحبه ، إمتثالا لامر الله  بالانفاق من أطيب المال وانفسه (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه ) و (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)…
يطرق أبواب العوائل المتعففة  بأدب عال ، ويقدم (المساعدة) التي تفرح الكبار والصغاربكل تواضع وإحترام  بعد التحية والسلام ، وكأنه هو من يتلقاها  ، وليس من يقدمها …
( تراه إذا ما جئته متهللا كأنك تعطيه الذي أنت سائله )..
+ بئس الولائم التي تقام  في هــــذ الشهر الكريم إذا كانت للتباهي والتفاخر ، والوجاهة ، أو للمجــــالات والصفـــقات والوساطات ..
وبئس الولائم التي يدعى لها الاغنياء ويترك الفقراء …
+ درس أخرمفيد قدمه الصغار للكبار عن التكافل والتعاون والابتعاد عن الأنا المذمومة .. وهو:
قام أحد علماء الانثروبولوجيا بعرض لعبة على اطفال أحد القبائل الافريقية البدائية ، وذلك بوضع سلة من الفواكه اللذيذة قرب جذع شجرة وقال لهم : إن أول طفل يصل الى الشجرة سيحصل على السلة بما فيها ، وعندما أعطاهم إشارة البدء تفاجأ بهم  ، وهم يسيرون سوية ، ممسكين بايدي بعضهم ، حتى وصلوا الى الشجرة وتقاسموا الفاكهة .. وعندما سألهم لماذا فعلوا ذلك ، فيما كان بامكان أي واحد منهم الحصول على السلة  بمفرده ، وتكون له  وحده فقط .. أجابوه بتعجب .. كيف يستطيع أحدنا أن يكون سعيدا فيما يكون الباقون تعساء .. ؟..
+ اللهم إقطع يداً إمتدت الى مال الناس العام أو الخاص بالحرام …
واهد  يارب من فسد  وسقط في هذا المستنقع الآسن ليكف عن فساده في هذا الشهر الفضيل ، عسى أن يتوب وتكون النزاهة سبيله بعد انتهاء هذا الشهرالكريم  …
0000000000000
كلام مفيد :
من جميل ما قرأت عن دور الصحافة والصحفيين الكبير .. الكلمات المفيدة التالية …
+ (في أمريكا يحكم الرئيس لاربع سنوات ، بينما تحكم الصحافة الى الأبد) .. الكاتب الانكليزي اوسكار وايلد ..
+ لا أخاف من بوابة الجحيم إذا فتحت بوجهي ولكني أرتعد من صرير قلم محرر صحفي .. (فيدل كاسترو)
+ ( إنني أرهب صرير الاقلام أكثر من دوي المدافع … )
( أخشى ثلاث جرائد أكثر من خشيتي لمائة الف حربة .. (نابليون بونابرت) ..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *