ليس من المعيب ان نخطأ ولكن المعيب بشكل اكبر ان لا نعترف باخطائنا ، فنحن بشر ولم يعد هنالك ملائكة على الارض ، فكل ابن آدم خطاء ، غير ان المسألة والسؤال على حد سواء هو لمن نتوب ؟ وكيف نتوب ، ومن الذي سيغفر التوبة بين الانسان والانسان ، فان اخطأنا في حياتنا وارتكبنا ذنوبا فاحشة خارج حدود الله تعالى فإليه التوبة وهو الغفور الرحيم ، ورحمته وسعت كل شيء ، غير ان الكثير من البشر لايرحمون ولا يقبلون التوبة ولا الاعتذار ولا التسامح ولا المغفرة ، بل البعض منهم يغالون في مواقفهم وكأن روح الاخر باتت بين ايديهم وهم المتحكمون بها ، فان عفوا وهبت للاخرين الحياة وان استمرأوا ان لا يغفروا ولا يقبلوا الاعتذار فان الآخر ستبقى حياته معلقة بين أيديهم .. ما هذا التبجح ولم هذا العنفوان الزائف ولم هذا الصلف الأحمق ، الله يغفر الذنوب وانتم لا تقبلون الاعتذار .. الله يسامح وانتم تعاقبون ، الله يرحم وانتم لا ترحمون ، والكثير منكم يذكر اسم الله الف مرة في اليوم ولا تعرفون عن رحمته وعفوه ومغفرته شيء ، تتحدثون بالمنطق ولا تملكوه ، وبالثقافة ولا تفقهون منها شيئا ، وبالانسانية وانتم تعاقبون الاخرين بحيوانية واضحة ، لم هذه الازدواجية بالمنطق والتصرف والاخلاق والعلاقات .. انا أخطيء اذا انا أفكر وأعمل وموجود فعلا .. ومن لا يعمل ولا يفكر ولا يتحدث ولا يحب ولا يكره فهو وثغاء البقرة وحجارة الجبل وبقايا سمكة ميتة في قاع البحر سواء.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *