واقفا …لا أرجل تمشيه
يخيط أشلاء البحر المتناثرة
على صدره
يشرب صخب الموج
من عنق زجاجات المجهول
رسائل منتحرة في طوابع البريد
! هو أحمق احيانا
! وأحيانا سكير ماجن
يختمر من عرق الصخر
وينحت حروفا تضيق بها السبل في الحناجر
..مريض نفسي
يداوي جراح الرمال
وينتحر كل غروب على شاطئ زجاجاته
لا تهتموا لأمره
فالوحدة تنجب الهرطقة من رحم المنطق
! هو عاقر
لم ينجب سواه وبضع ضلال نسخه المشوهة
يلهث خلفها
باحثا عنها في كل ظرف
.. في كل طابع بريدي مجعد
لا تهتموا لامره
فالوحدة يسألها وترويه
ترويه بلا ملامح
يخيطها كأشلاء بحره
يهدهدها على صدره
طفلا لا طفولة تشكله
يروي مشيبه في قواريره
،ويرمي بها لصخب الموج
لعرق الصخور
ولحروفه المتكسرة
كالعادة،لا تهتموا لأمره
لا تصدقوه ان شئتم
! كاذب هو كظروفه
لا طوابع بريدية هذه المرة
ترسله نحو ضفافه الزرقاء