أســـــرجْ لــهــا فــالأيــامُ مــاضـيـاتٌ
سـيـفٌ ورمــحٌ والـخـيل فـي الـغابراتِ
شـــدوا الــرحـالَ فقــد تـاهـت بـواديـنا
وغلقوا لجام التابع للمنايا الجارحاتِ
ســقــمـت الأفــــواْج مــــن علاتِ ديــارهــا
واسـتكبرَ الـشيطانُ فـينا بـأيامٍ لاهـباتِ
ديــاري ومــا تعرضت له مــن مآسـي
يــذودُ الأخـيـارُ أيــاًم حـبـلى خـالداتِ
أطـلقْ لـها الـرماحَ فـي سـاحات الـوغى
وكـن عٓزيـمَ الصدى كسيوفٍ باشِقاتِ
فلقــــدْ طــالـتْ بــنـا الأيـــامُ عـطـشـى
وصـهيل الـجياد بـين الجبال الشاهقاتِ
قــالــوا ورددوا صــدعــوا رؤســنــا
بـأصـواتِ الـمنابرِ فـي وروعٍ كاذباتِ
لقــــد أسـقـمـنـا الــحـالُ مـــن شدّةِ بـؤسِـنـا
وأُطـربت الـضباعُ ممـا جرى مـن كرباتِ
ابدوا نخوتكم حـــيــن يُـصـيـبُـكـم الأذى
فالـجـمـوعُ تَـنـتخي كـالـبرقِ الـراعداتِ
لا تــســلـنـي مــــــن أكـــــون وما انـــــا
سلْ الـِتاريخَ عني في اشتدادٍ الـذارياتِ