رمضان شهر الخير والبركة ,اوجب الله وتعالى الصيام هذا الشهر المبارك وحرم فيه القتال وسفك الدماء .
رمضان شهر الطاعة  لله والاعتكاف في المساجد للعبادة والاستغفار ,انه شهر التوبة واصلاح النفس .
لكن للاسف نلاحظ في العراق ظواهر غريبة طرأت على المجتمع العراقي لم تكن موجودة سابقاً ,مثلاً نلاخظ البرامج السياسية تكتفي بالحوار الهادئ بعيد عن التعصب والشد النفسي ,بل اغلب القنوات ذهبت الى ان تكون البرامج عبارة عن محطة استراحة رمضانية بطريقتهم الخاص ,لاشغال المواطن لكي لا ينسى وجوههم هذا من جهة , من جهة اخرى نلاحظ رئيس الوزراء يبدأ افطارة مع مجموعة من المتخومين من الفساد طيل 19 سنة الماضية ,بدل ما ينظر الى العوائل المتعففة ,التي تجوب الشوارع طلب من المارة قوت يومها ,يذهب رئيس الوزراء ويدعوا كبار الضباط لمأدبة افطار الله يعلم كم تكلف ميزانية الدولة ,وعلى حساب قوت المواطن المنهوب من الفاسدين .
الكل يعلم ان جميع من في المراكز الادارية العليا تابعين للاحزاب التي تدير دفة الحكم والمعروف لديهم لجان اقتصادية مهمتها سلب ونهب مخصصات الدوائر الحكومية لمنفعة الاحزاب لادارة شؤونهم السياسية .
فمن غير المعقول ان تكون وليمة لكبار المسؤولين او المراتب العليا ذات ميزانية خاصة ويترك الكثير يجوبون الشوارع بحثاً عن لقمة الافطار منهم يبحث في القمامة ومنهم يمد يده للمارة ,وهذه ظاهرة غير طبيعية وغير مألوفة لمجتمع العراقي .لكن المألوف اليوم هما الاثرياء الجدد من الفاسدين اصحاب السيارات الفارهة ,المطاعم الخاصة ,العلاج الخاص والسفر للسياحة على حساب الاموال المنهوبة التي حللت لهم وحرمت على هذا الشعب الضعيف .
حتى برامجكم السياسية ومهاتراتكم في رمضان مصحوبة بعافية الفساد من حيث لغة الحديث والحوار السلس مع التبيض والتجميل الذي بأن على وجوهكم  على حساب عافية العراقيين .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *