امام جلسة الحوار التي افاد بها سماحة السيد رحيم ابو رغيف بمحاور عديدة كانت الإشارة الى القيم الشائعة بالسوء على الشعب والوطن , والى القيم والمقاييس العميقة التي ترتقي بالوطن وبالسياسي العراقي نحو حل جميع المشكلات المستعصية , وقد عرضتها شاشة الشرقية صباح الخميس المصادف الحادي والعشرون من نيسان 2022 ,
ولعل في ذلك الحوار ادرك ذلك الصنف من السياسيين الذين تحزبوا وظلموا وجحدوا انهم هم الذين وقعوا في شباك القصد في حديثه على الرغم من عدم الإشارة اليهم بالذات , وهم يصيخون بالسمع لمناشداته وطروحاته الفكرية وإنذاراته الضمنية , انهم منذ 2003 ولحد الآن يعملون تحت مستوى سقف افكاره التي طرحها ,
وان زمانهم قد مرّ من دون ان يحسبوا أن قواهم قد ذهبت وخطواتهم اقتربت من الموت وهم مازالوا لايعقلون كيف اشعلوا النيران تلو النيران بالشعب , ولا متأسف منهم خرج على الملأ وتأسّف إبتغاء موقعآ كريمآ له يوم القيامة , ولامعتذر اتاح لنفسه الشجاعة وأعتذر عما اغلظ وامر بالقتل او حرّض ونصب الشراك للأبرياء , فينتفع ويكون بين اصحابه وخصومه بعيدا عن سمعة المذنب الكذوب ومخادعة الناس , مع ان هذا الأمر مستبعد وفيه شيء من الغرابة .
ولكن الأغرب ان يضعوا كتاب الله في حجرهم ويقرأونه وهم قتلة وسارقين ويتبعون بني درهم ودينار بما يخرج من افواههم من زيف واباطيل ليكونوا خارج اطار الهوية الوطنية وحب الوطن , يضعون مصالحهم الخاصة فوق مصلحة الشعب ومستقبل اجياله , وذلك يحسب عصيانآ وغواية وعض اصابع الندم وفوات أوان .
وليعلم هذا الصنف من الجاحدين ان السياسة في ظاهرها فعل ايجابي نزيه يرتكز على الافكار والمفاهيم التي بناها العقل بالتجارب , وفي باطنها هوية وطنية لاتقبل القسمة على المتناقضين معها , الذين يروّجون للبدائل الجاهزة بكلمات خبيثة لينصرفوا اليها تاركين مصلحة البلاد جانبآ كأنهم هم الذين قال عنهم الشاعر:
كانوا كتاركةٍ بنيها جانبآ سفهآ وغيرهم تصونُ وترضعُ
في خاتمة القول يمكن ان يقال للذين جحدوا وظلموا : الا يعلم من خلق القلب ماذا اودع فيه من التوحيد والجحود ؟ انه ليس عيبآ ان تكونوا سفهاء لأن الله عليم بذات الصدور وقد طغت عليكم اللصوصية والشبعة من المال الحرام وتتوبوا الى بارأكم , ولكن العيب ان تظلوا سفهاء وعلى لصوصيتكم وتنقصكم الدراية والوعي في إدارة صرائر النوائب ومشايعة الفقير حتى يشبع والتلميذ حتى يتخرج والعامل حتى ينتج والمتقاعد حتى يموت بكرامته .
فأملأوا دلائكم بالعلم بدل الذنوب حتى لاتختلفوا وتتنازعوا , وليكن بينكم رجلآ بصيرآ يحترم الذات والعلم والمعرفة ويحل ويربط لكي لاتعثرون في كل ساعة , ومن اولوياته قيم الوطنية التي ضيعتموها وحب الوطن , لكي تجري خلفه الناس البسطاء كخيار افضل بكثير من الجهلة المارقين الذين شغفوا بالسرقة والقتل والعبثية ولايستحقون حتى قيادة عربات بيع الغاز بحصان واحد

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *