في خطابات رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية دائما ما يصفون المملكة العربية السعودية بالبقرة الحلوب.
هذا الوصف لا ينحصر في مسألة النفط والمليارات التي تأتي إلى أمريكا من السعودية ،بل يستخدم الأمريكان هذا الوصف المذل في تعاملها مع السعودية .
فالامر لا يتعلق بالنفط فقط بل بالسخرية من المملكة التي ينتفخ اوداج أمرائها وملوكها غضباً وغيضاً عندما يتحدثون عن الشجاعة !
السعودية بلد يضم اقدس مقدسات المسلمين باختلاف مللهم ونحلهم ومشاربهم…ولكن بإدارة جبانة ومنافقة ومطيعة للغرب عموما وللولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي على وجه الخصوص .وبذات الوقت يصرف هؤلاء الحكّام المتسلطين على أبناء نجد والحجاز مليارات الدولارات لهم الامة العربية والإسلامية.
علاقة السعودية بالعراق لا تتعلق ببعد مذهبي كما يتصور البعض ،لانها حاربت العراق عندما كان تحت السيطرة العثمانية وقامت قبائل ال سعود المتحالفين معها بغزو النجف وكربلاء وقتل ما وقع تحت سيوفهم .
ثم تآمرت على العراق عندما كان يحكمه الملوك الهاشميين،وتآمرت على العراق عندما تزعم العراق عبد الكريم قاسم ،واستمرت السلسلة التآمرية ضد العراق في أثناء حكم القوميين،مرورا بتحالف السعودية مع الدول الغربية وامريكا ضد العراق في حكم حزب البعث ،ووصل الأمر إلى انها تزعمت(شرفيا) القوات المتحالفة لغزو العراق ،ثم اشتركت المملكة السعودية مع من اشترك في فرض الحصار الاقتصادي على الشعب العراقي لمدة ثمانية اعوام . وكانت المعرقل الأكبر لرفع الحصار عن الشعب العراقي.
لم يتوقف الأمر عند محاربتها للعراق في زمن صدام حسين ،بل استمر هذا النهج العدواني ضد العراق في استضافة القواعد الأمريكية فتح اجوائها أمام الطيران الحربي الأمريكي لغزو العراق عام 2003.
ومع احتلال العراق ،سخّرت السعودية امكانياتها المالية والاعلامية والاقتصادية والارهابية لزعزعة استقرار العراق واذكاء فتنة طائفية ،وإرسال اكثر من 5 الاف انتحاري سعودي لذبح الشعب العراقي ،عدا العمليات بالسيارات المفخخة التي مولتها السعودية .
ولم يكن تنظيم الق١عدة ود١١عش سوى أبناءً شرعيين لتلك المملكة.
السعودية لم ترفع يدها عن العراق حتى مع اختلاف توجهات من حكم العراق، ففي عهد علاوي والجعفري والمالكي والعبادي وعبد المهدي لم يختلف النهج العدواني ضد العراق مطلقا . وحتى مع وصول الكاظمي الى السلطة ،فالسعودية وان كفت عن إرسال الانتحاريين فانها لم تكف عن دس انفها في الشأن العراقي .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *