عندما يتحول بعض التافهين والطارئين الى ابطال وفاتحين بقدرة قادر.
برزت في العراق بعض الظواهر الصوتية المزعجة
التي بدأ صوتها يعلوا في الاعلام الفضائي وكذلك الاعلام الافتراضي .
نحن نتحمل مسؤولية صناعتها ايضاً بالاضافة الى الاعلام بكافة انواعه.
عندما تكون موضع نقاش وجدل مستمر وتسلط الضوء عليها باستمرار وتاخذ حيزاً كبيراً من النقاشات وتتصدر عناوين الاخبار
والاهتمام بالتالي فان هؤلاء التافهين والمشعوذين والطائفيين لايملكون الا ان يصدقوا انفسهم انهم ابطال ويستقبلون من قبل جمهورهم الذي تعود على ثقافة التصفيق والتهليل
والرقص للاسف.
تم ترميمهم وتزويقهم وتصديرهم ابطال وذو شان عظيم وهم خارج ضوابط الدولة ويضعون انفسهم فوق القانون وفوق الجميع وحتى فوق العراق .
عندما يكون تنفيذ القوانين مزاجي وتخترقه استثناءات لهذا وذاك.
وللاسف الاموال والنفوذ الوظيفي اضافة لبعض التافهين هيبة واصبح البعض ينحني امام هباتهم التي هي اصلا اموال عامة.
البعض او الاغلب يستمع الى حديثهم الفض المبتذل الذي لايخلو من الشتم والسب والرعونة والاستخفاف بالجميع ويضع نفسه فوق الجميع،
الى متى يتم تسويق هؤلاء التافهين ويتصدرون المشهد السياسي للاسف ، واصبحوا في البلد ازمةجاهزة او تحت الطلب.
علينا ان لا نسوق لهؤلاء المجرمين التافهين فالاجرام لايتطلب دراسة او ثقافة او تحصيل دراسي مرموق ، بل هي جينات تنتقل من جيل الى جيل
صفاتها الحقد الطائفي والفوقية والنظر الى البقية بدونية مستمرة،
والبقية هم وضعوا انفسهم في هذه الدونية للاسف بسبب تخوفهم المستمر وشعورهم بانهم غير مؤهلين للقيادة وتم تاكيد ذلك عبر برموكندا وجهت ضدهم .
واختم بحادثة للسياسي الداهية عبد الأله( احد الجولات للعبد الاله على احد جسور بغداد حينها صادفه الشاعر ملا عبود الكرخي وهو معروف بالهجاء للوصي فانشد قصيدة تهجيه مرتجلا في منتصف الجسر، ضحك عبد الاله وقال له(شوف ملا عبود ابقى اهذي ابد مااسجنك واسويك بطل)
مع الفرق مابين ملا عبود الجريئ رحمه الله وهؤلاء الامعات.