حين ترقد الشمسُ على عشبةٍ ناحلة
وتتلوى الظلال من الألم
تختفي الجدران الخارجية للبيوت
وتظهر العوائل وهم يمارسون موتهم اليومي
لا أحد يستطيع الصمت في هذه الخرائب
حتى بعد ان تتعرى
حتى بعد ان تتركَ الشمس الاعشاب
وتذهب للتسوق من كون اخر
بعد ان تتحول الجدران الى مرايا شفافة
وتتقيأ الخصوصية ما تبقى من البيت
يبقى العويل الحامض هو مذاق الهواء الوحيد
بينما تتكلس الكلمات حولي
وتبني لي سجنا بارتفاع العرش
لا أحد يراني داخلهُ سوى الله
لهذا ابقى عاريا تماما
اتجول في ملكوتهِ وحيداً
وحيداً انتظرُ الشمس الجالسة على العشب
والجدران التي تحولت الى مرايا
انتظر ثيابا حقيقية من الله
يمكنها ان تغطي عوراتنا
كي نصمتَ فقط