(الخلاصة)

 

حكمَ الضبعُ جموعَ التائهينا

فتنادوا يومَ بؤسٍ مصبحينا

مَن يذودُ عن بلادِ الكرماءِ

ليتها العوجاءُ لم تنجبْ بنينا

سَخط ٌ حَلَّ على بيتِ الكرامِ

لم يروا بعدهُ غيرَ الفاسقينا

ركبَ الأقزامُ ظهرَ الصابرينَ

لبسَ الشيطانُ ثوبَ الزاهدينا

وانبرى يسرقُ ما هَبَّ وَدَبَّ

أحرقَ الأخضرَ واليابسَ فينا

وكأنَّ الأرضَ وكرٌ للثَّعالبِ

مسرحٌ يجمعُ مُكرَ اللاعبينا

فأتى الجيرانُ والأعمامُ فتكاً

لم يراعوا جيرةً فينا ودينا

وَلغَ الكُلُّ بها فيضُ الجِراحِ

فمتى نسمعُ صوتَ الغاضبينا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *