الكبرياء الّتي تحاولين أنْ تُخفيها بدمعتين خارجتين عن طاعة حزنك..

لا تختلف كثيرا ..

عن كبرياء امرأة بكامل جهوزّيتها البيضاءِ

تحاول أن تقول “لا” ..

لرجلٍ

سيقاسمها الفراش بعد ثلاث “طقّاتٍ” تعلن أن باب الغرفة أُوصِد من الدّاخل..

.

.

 

ماعادت تنفعك الإشارة إلى الأماكن اليابسَة فيكِ

ولا الإيماءاتُ السّاذجة..

بأنّ الماء

منذ زمن طويل لم يهطل هنا، أو يتدفّق هناك ..

 

كلّ الّذين ينظرون إليك الآن من ثقبٍ في خيالهم

لن يفهموا استسْقاءَك ..

ولا يرغبون في تفسير صُراخك المكموم

الآتي من عمق ما، في غرفة مؤصدة ..

.

.

 

سيقول شابٌّ يشتهيك

إنّه يسمع الآن صوت بحرٍ حَذِرٍ

تمتطيه رياحٌ عاتيـهْ..

يرتفع بكلّ ما أوتي موجُــهُ من قدرة على الارتفاع

ثمّ ينهالُ بتكرارٍ على بلاطٍ تخدّش من استمرارِ الملح ..

 

وسوف تدور في حلقاتِ النّميمة

أحاديثُ كثيرة

على ذات الألسن الّتي لعلعتْ بالزّغاريد..

عن امرأةٍ حزينة ..

كانت منذ طفولتها، تؤلّف الحكايا

عن أسماك الزّينة

والقناديل المضيئة ..

 

وترسم على الجدران وزجاج السيارات فساتينَ عرسٍ وتيجانَاً مُرصّعة بالصَّدَف..

 

والآن ..

لا خيار لديها، سوى أن تُغمض عينيها..

 

لعلّ الحوت الّذي سيعتليها ..

ينتبه قبل آخر لحظة إلى “لا” كبيرة

خلف دمعتين حزينتين، تُعتَصَران على وجنتيها ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *