ونحن في اواخر شهر رمضان والعيد على عتبات الأبواب تذكرت شيء من طقوس الماضي حيث كان للعيد فرحة وللأطفال فرحة كبيرة ألا وهي العيدية حيث يهرع الطفل الى ابيه وأمه والى عمه وخاله كي ياخذ المقسوم من فرحة العيد .
هكذا كان العيد ايام زمان حيث الاراجيح يوم تمتلىء المقابر بالناس وتسمى تلك الظاهرة باللهجة العراقية الدارجة بالفرجة اي يتجمهر الناس في المقابر وتنصب لعب الأطفال وتساق البغال والخيول حيث يلهو على ظهورها الأطفال.
لقد اختفت تلك الفرحة وماتت في وجوه البشر ولم تعد للعيد فرحة وكذلك رمضان أيضا لم نحس بنكهته كالسابق كل شيء تغير .الزمان والمكان وحتى البشر .فهناك من رحل عنا وهناك من سافر ولم نراه بل حتى الذين مازالوا معنا فقد غير طبعهم الزمن فمات مع طبعهم كل شيء جميل ورحل الماضي الجميل .