سرت آمالُنا في قلب دنيا
من الأحلام يغنيها الوفاء
ورفّت في ثناياها زهور
من الأشواق ريّاها لقاء
رسمتُ على أمانيّ التلاقي
فكان القلب موطنهُ العطاء
وطافت فوق دنيانا تباهي
جمال الشوق يغنيه الولاء
وجالت فيّ أزهارُ التهاني
تعطّر نشوتي فيها البهاء
وألقى الشوق في نفسي خيالاً
من الآمال نمّاه الدعاء
مشيتُ على خطاكِ أريد وعداً
يداوي لهفةً فيها الهناء
ورحتُ أعدّ.أياماً لوجدي
لعلّ الوعد ينجزه الفداء
ولمّا أنْ أتى يوم التلاقي
أضاءت شمسَ آمالي زكاء
وبتنا نرسم الأحلام فينا
من الأشواق يُزكيها النداء
وباتت نشوة اللّقيا تناجي
نداء الحبّ يرسمه الثناء
نسجنا في ربى الآمال طيفاً
لأيامٍ لنا فيها الرجاء
ورحنا نزرع الأيام حبّاً
ونعطي شوقنا لوناً يُضاء
شقيقَ الروح يا نسغ الجمال
رعاك القلب يعلوه الصفاء
تروم النفسُ آفاقَ الأماني
ويسعى في رباها الأنقياء