في بادئ الأمر
في آخر الأمر ،
في حواف الأمر ، في الجزء المنكور من الأمر
في الأمر اللقيط
في السواد الأعظم من الأمر
في البياض الأعظم ، في الهرج ، والمقاعد المحطمة الأرجل في باهة الأمر
في الأمر
لم يكن هناك سوى الانعكاس الزائف
التصور الفولاذي للغد الذي ليس بقريب ،
الذي يجلس خارج الأبد ، قلقا مثل زفاف أجلته الحرب
والذي يتسلل أحياناً خلسة إلى ليلنا

نحلم ككل المصائب
بسُفن التعافي المتعطلة أمام سنارة قرصان ذو رجل واحدة
ذو عين واحدة
وذو ألف قبضة

الصحو الذي أنذرنت
حين جاء
على ظهر طرقات قال بالحرف
وبالجرح

” خارج الباب الأصفر للصباح
خارج حميمية الباب
خارج قائمة طلبات البيت ”
لا يوجد سوى الجنون المعلب ، في التحايا

التنانير المجاورة للسؤال
التبرج المخاتل ، المُجالد للتسول ، الهائم في سراويل اشتكتنا لليل الوحدة

خارج النافذة ذات الأصابع الألف
الأصابع التي تغير محطة التلفاز ليلاً
لتفتح
سوستة البنطال
على جسد ، أرهق أسرة المُخيلة بالشقلبات

الركون
إلى حيث نحن ، هم نحن
بركة آسنة من الانتظار الطويل ، إلى أن تنتبه المشيئة
أن أحدهم
مازال في الصف
لم يُعط ظلاماً نهائيا

وكأن هذي الحياة ، طُرفة تتجول في مدن كئيبة
تبحث عن اُذن مرحة بما يكفي لتضحك

الكوميديا الإلهية هنا يا دانتي
ولكن الرب لا يجيد التجهم
كيف نضحك في وجه مهرج ، وجهه فيه شيئ من الشعر ؟

هل يجيد الشعراء ابتكار النكات ؟
ما تقوله الزهرة
مُضحك بعض الشيء
ولكن للفراشة المزاج المعكر ، بفضول الكنب

في بادئ الأمر
وفي آخر الأمر
لم تكن الحياة سوى نكتة، ولكن لم تجد اُذنا جيدة بما يكفي
اُذنا ذات أسنان صفراء
اُذنا تقضم النكتة ، وتضحك دون صوت

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *