لا أمتاز بأي شيء خاص
لكن لدي نظرة متفرسة للأمور
أركب عربة مصنوعة من الكارتون
أدهس حشرة شاردة في الشارع
أتسبب في توقف جنازة تمر في الطريق
اكتشفت أنها لصديقي” عبد الرزاق هيضراني”
لقد رافقته إلى مثواه الأخير.
كان راقدا لما همست له:
” خذني معك إني في حالة احتضار”
نلعب لعبة الموت
نراهن على الرسوم القديمة.
أنا خائف يا صديقي
المنحدر زلق وعربتي من الكارتون.
كم هو خال مكان
باب الوطن
في الطريق يصارع ماركس خصومه
يكتظ بالأفكار
نتمسك بالعزاء وحبلنا هش
والصعود ذاب من كثرة التكرار.
حينما ضيعت مشي الصباح
لم يبق لي منه سوى جَمجَمة الجياد
وأشكال أنثرها على سرير يبتاعني بغيمة،
فلم أجد غير صدى الراحلين،
صراخ طفلتي خلف الباب.
لست على ما يرام اليوم
لأنجو بأشجار الحديقة
من عيون النوافذ.