في غرفتي المفتوحة على دولاب البحر .
أرَبي منذ صباح بعيد سلالات نادرة من صبار الحزن .
من غرفتي أصرخ في اتجاه امرأة غريبة تطل من دولاب البحر
امرأة ببذلة إطفائي .
المنطقةُ الشرقيةُ من ظهري غابةٌ
تُلوِّحُ لي امرأةُ الماء .
غابةُ ظهري تحترق .
لا مكان للعصافير
على الأكاسيا الهاربة من حرائق غرفتي
خارجَ الغرفة
نصفُ مرآة
نصفُ وجه
ابتسامة على هيئة مربع متجمد
ببغاء القفص ذو الجناح الوحيد لا يحسن الرقص على
موسيقى المسامير
خارج البيت
عابرون لا يتقنون لغة البلد
وباصٌ
يمشي إلى الخلف
خارج المدينة
امرأة تحمل نعشا على رأسها
عابرون لا يرتدون ملابس البلد
على دراجة
أرنبُ الحديقة الوطنية يتجول
في طرف الشارع
مجموعة حمقى
يصرخون
( تحاصرني غرفتي
أينما كنت )
غرفتي مثل درع سلحفاة تلبسني
_ ” الجدران ليست دائما من الإسمنت ”
قالت السيدة الغريبة ببذلة إطفائي :
أحتاج إلى مزيد من الهواء
أحمل شباكي معي
دوما
أفتحه عند الحاجة
أحمل قطعا من الليل و إسفلتا لا نهاية له
أحمل غابة
أحتاج إلى
نهر عينيك
أسماك أصابعي لم تعد تذكر
أول النهر