معظم الدول العربية تستورد أكثر من (60%) من طعامها , وخصوصا الحنطة والذرة والرز والسكر واللحوم وباقي الحبوب , والدهون وبعض المنتجات الحيوانية , فدولنا غير منتجة لطعامها فمن المسؤول؟
وطن عربي فيه ثراء ولا يستطيع أن يطعم مواطنيه!!
مصر تستورد (13) مليون طن من الحنطة وكذلك الجزائر , وباقي الدول العربية تستورد ولا تفكر في إنتاج الطعام , فعلينا أن نستيقظ ونعرف بأن دولنا عالة على الآخرين!!
كيف نتحرر من هذا الإستعباد؟
لماذا لا يفكر المواطن بإنتاج طعامه؟
ثقافة إنتاج الطعام غير موجودة في مجتمعاتنا , والذي يعمل على إنتاج طعامه يستهزؤن به , بينما في اليابان يزرعون كل بقعة ترابية , بل حتى في السنادين يزرعون ما يؤكل.
وأكثر المجتمعات وسوسة بإنتاج طعامها هم الصينيون , بسبب ما عانوه من مجاعات قاسية في بداية النصف الثاني من القرن العشرين.
(22) دولة عربية , وما فكرت في تكامل غذائي , أي تتفاعل في ثروتها الحيوانية والزراعية وتطعم أبناء الأمة , بدلا من الإعتماد على دول أجنبية.
ما يعنيه هذا السلوك الناجم عن الإعتماد على البترول , عيش في غيبوبة وخدر وإنقطاع عن الواقع , وعدم الإحتياط والتأهب لإرضاء الحاجات الأساسية , وبهذا نوفر أسباب العجز والتبعية والضعف والإندحار.
الدول مسؤولة عن إطعام شعوبها بلا تمييز , قكيف تحقق ذلك بكفاءة إذا كانت تستورد الطعام , ولا تستطيع إنجاز الإكتفاء الذاتي.
إن المجتمعات التي لا تستطيع أن تطعم نفسها , لا تفكر ولا تصنع , ولا تستطيع بناء البلاد وإنجاز المشاريع اللازمة للحياة المعاصرة.
فعلينا أن نعيد النظر , ونجعل السعي لإنتاج الطعام مسؤولية وطنية متقدمة , فالوطني الحقيقي من يساهم في توفير الطعام للشعب , والتحرر من الإعتماد على الآخر.
فمن لا يزرع ربما لن يأكل!!