تجلّيات
.
.
تماهي أوْ تشظّي
ففي كلِِّ موسمٍ تُبتَدأُ قصة جديدةٌ
أنا مكنونُ في ابتهالاتِ صمتي
منذُ ألفِ قصيدةٍ وأنا أبحثُ عنْ وطن
يصلح للشعراء
فأنا :
رزيّةٌ أنا مِنْ سفرِِ أيّوب
ملعون في غياهبِ فكري
مسكون بجنون أرقي
مَنْ أنا برأيكِ أيّتها الحالمةُ بفناراتِ الدروبِ الورديّةِ
الضالعة بقصص الروايات
هلْ أخبروكِ عَنْ خيبتي عام الخذلانِ
هلْ عرفتِ أنَّ أخرَ قُبلةٍ طبعتُها كانتْ ذكرى سحيقة
كنتُ ناسكاً متهجّداً يضيء بمحرابه
ووجدَني أتبتّلُ في خُشوع وجودي
رأيتُ تلكم النهودَ الفتيّةَ فانخسفَ صدري
وبقي ذاكَ الجلدُ الثلجيُّ يشاغب قشعريرتي
لا يغرنّكَ وجهي المكسو بملامح التجلّد
ابتعدي عني أيّتها المختمرةُ بالأنوثةِ
أنّى لذاتك من ذاتي العديمة
نبذتْني فراديس الفرح منذ أنْ خصِفَ أبي عورتَهُ
منذْ أنْ وثقتْ أمّي بثعبانٍ مطرودٍ
أنا بعضُ خطايا الملائكةِ
بعضُ لعناتِ الربِّ
ملوّثٌ بألفٍ مِنَ الرذائلِِ
لماذا يتعرّى بؤسي أمامَ حُلمكِ
وأتجرّدُ عن رغم عندياتي
والعريرِ يرافقُ أمكنتي
أنا الدرصُ المخبوءُ في حفرةٍ
إليكِ عنّي لا يثلمنّكِ إذا ما فاح القريض
ويلَكِ ..
لا تفشي ذنوبي بحضرة الشعرِِ
فيطردَني بيانه ويستبيحني فصيحه
أصيرُ مسبّة لماضيك
ويصير غيابك عاري .