عندي في خزانتي الكثير من الملابس التي استطيع أن اتبرع بها في صندوق جميل وانيق عند جامع الكالوتي في الرابية . يمكنني ان اقضي الاسبوع كله بذات البدلة ، عندي الكثير من نظيراتها في مكوى  (الدراي كلين )  في شارع الجاردينيز ، لقد سجلت 17 حلقة لم أمنح فيها  هدنة كافية لالتقاط الانفاس وانا أحاور شاعرا ، مرتلا، عارضة ازياء ، مدربة سعادة ، ممثلا ، داعية اسلامي ..ثم أطباء بين الجراحة والباطنية .
لقد هرمنا (كما يقول التوانسه ) نحن لم نعد نقف طويلا أمام مستشارة الاناقة التي تماثل طول القامة : المرآة!
كل يوم أنا في حال ،احتال على ان أظهر باقصى حالات التماهي مع الضيف .. الاطباء منهم ينصحونني بأجراء فحوص شاملة من اجل تبديد اي شك وشكوى وعارض لاتفسير له … صحبة الشعراء أجمل إنهم يمنحون المزيد من الطاقة الايجابية ويحثونني على اقتناء الوان تنتمي الى الربيع .
قلت للضيف النفساني  الذي انجزكتاب (معي مضطرب نفسي ). فقط ليكن العنوان : انا مضطرب نفسي …  لم تتغير سحنته .. قال : أنا اعاني تصحرا نفسيا ! هنا تذكرت اغنية كاظم الساهر :التي غنتها برومانسية اعلى منه غادة رجب :  ما اشجعك تتبعني،حياتي صحراء في صحراء،كل شي بيها متحجر،بس اشواكها خضرا.
كثيرون لايبدون اهتما لما يعرض في رمضان رغم ان المنتجين يتسابقون اكثر من الدول لاقتناء السلاح النووي لارضاء اعلى قدر من اذواق الناس ..
السؤال كان : أجمل عملين تسعى الاتفوتهما على الشاشة في رمضان؟!
اجابات على النحو التالي : قط احمر ، مامات الوطن ، بنات صالح ، على نياتكم ترزقون ، الدولة العميقة ، لاشيء اطلاقا … شارع الهرم ، بات لايف .. صومي ثم صلاتي فقط .
أنا الذي كنت اخض اللبن والروب صفيت اطلب لبن من جاسمية !
كنت اواظب على متابعة كل شي كل شيء منذ عام 1983 – حتى عام 2003    وكان لي عرشي كل أحد في الزاوية الجنوبية الشرقية من أخيرة الجمهورية ..(مقعد امام الشاشة الصغيرة) جربت العيش  في بحبوحة سعيدة واقتبس من ايشلي مونتاغيو جامع كتاب البدائية :(سنكون اكثر سعادة حين ننتمي الى نقطة بعيدة في الزمان مبكرة ثم أولى للدلالة على كل ماهو اصلي ومن المنبع الصافي ، المتصل ببدايات الاشياء بفجر المجتمع الانساني ). انتهى النص اعتقد إنه صالح للنشر!