اصدر ملك الغابه الاسد مرسوم ملكيا” يقضي بتعيين الثعلب رئيسا” لمحكمة خاصة و عضوية الذئب وابن اوى . تقوم المحكمة بالتحقيق و مقاضاة الجناة في قضية سرقة طن من القمح من مخازن الغابة.. و أوكلت مهمة البحث عن المجرمين الى الكلب .بعد بضعة ساعات ،استطاع الكلب من معرفه الجناة، وابلغ الثعلب بذلك، وعرف الجناة هم الدب والفيل والخنزير لكن الثعلب لظروف سياسية، طلب من الكلب ان يتقصى على النمل التي تسكن قريبة من مخزن الحبوب. ولم يتوانى الكلب في ايجاد نملة ، وجد لديها قطعتي سكر ،واتى بها الى المحكمة كمجرمة لكون السكر يستخلص او جزء من تركيبه القمح . ادانت المحكمة النملة ، واستانفت النمله امام القاضي الحمار ابو صابر الذي تعرض لضغط من الراي العام يتعلق بكيف تتهم النملة و يتم إدانتها بسرقة قطعتي السكر و المسروق طن من القمح .بعد ان تمهل الحمار مستبصرا” ومتفكرا” قال : عندما كنت مع البشر، اعمل في دمشق حدثت سرقة مليوني ليرة سورية من الفئه الورقية من البنك المركزي السوري ،وبعدها بايام ، وأثناء الكشف على احد الاشخاص ويدعى (غوار الطوشي) وهو من الناس الفقراء تعرض الى مغص معوي ، ووجد في معدته ليرة سورية من الفئة المعدنية عبر فحص السونار والاشعة مما دفع الامن الى ان يعتبروه مجرما” لكونه قد خبأ الليرة السورية.. وكان (غوار) قد خبا الليرة في معدته ،لانه كان يعمل مقابل الاكل ، وعندما وجد الليرة ، حب ان يحتفظ بها في مكان امن .وكانت في السند القانوني للإدانة هو أن غوار حول المليوني ليرة ورقية الى ليرة معدنية..
قال الحمار :كيف استطاع غوار من أن يحول مليونين ليرة الورقية الى ليرة معدنية ، وهنا قال لهم ليس بعجيب ان تجد في الحيوانات من تكون لديه قدرة تحويل قطعتين السكر من طن قمح اسوة بما جرى عند البشر ، لهذا نصادق على حكم المحكمه لكونه هناك سابق حدث عند البشر..
في العراق ملايين من الدولارات تاتي يوميا” من النفط ومليارات الدنانير تاتي من الضرائب والمنافذ والجمارك ومن استحصالات الحكومة من المواطنين من اي معاملة يتعاملون بها مع الدولة، وكل هذا والفقر لا زال في اروقتنا صديقا دائما” وحبيبا” مخلصا” لا يفارقنا، وكثيرا” ما نروج لأشخاص قد تم ادانتهم كون منهم من سرق عصيرا” ، نترك السرقات الكبيرة اسوة وعبرة في الحمار الذي قرر ان السرقات الكبيره تذهب الى الفقراء البسطاء من اللصوص..
اللهم اغفر لنا ذنوبنا..
ويسر لنا امرنا ..
وانصرنا على القوم الظالمين..

البروفيسور الدكتور ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *