برحيل الكاتب والمخرج والممثل سعد هدابي استطيع القول ان قلم المسرح الديواني انكسر وجف حبره ،فهدابي الذي زاملته وعرفته منذ سبعينيات القرن المنصرم عندما كنا في مرحلة واحدة مسرح معهد الفنون الجميلة اضافة الى مرافقتي له ومع زملاء الدراسة في القسم الداخلي نفسه الذي لملم رفقتنا بحلوها ومرها ، فعرفت هدابي مبدعا ومبتكرا وبركان يتفجر ليختار عناوين لاعماله الدرامية التلفزيونية والمسرحية وكان متفوقا في دروس المسرح  والتمثيل حتى تنبأ خيرة اساتذتنا بمستقبل زاهر وكبير لهدابي الذي اثبت امكاناته في المسرح الديواني والدراما العراقية ، نعم خسرناك ايها النقي والمبتكر ، فتبا للمرض اللعين الذي اجهز على إبداعك وأفكارك بعد ان بدات تخطو خطوات نحو النجومية التي تعدت المحلية الى العربية وتحصد وبجدارة الجوائز والاوسمة والالقاب التي كانت تليق بك جدا ، نعم خطفك المرض اللعين منا لتكون الى جواره تعالى ونحن نذرف الدموع وتاخذنا الحسرات على قمة في الإبداع ، فبرحيلك صديقي ينكسر ويجف حبر المسرح الديواني ، نم صديقي قرير العين فانت بين يدي رب رحيم ورؤوف .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *