الكاتب متزوج من اثنتين من النساء ، وهو لا يمانع تعدد الزوجات، لأنّ ظاهرة التعدد موجودة في مجتمعاتنا، وقد أقرها ونظمها ديننا الإسلامي الحنيف وعمقنا الصحراوي الموغل في القدم، لذلك من باب الدعابة أحببت مشاركة القراء لمن أراد أن يتوسع في الزواج بعض أفكاري وتجربتي المتواضعة في الحياة،عسى أن تنفعه يوماً ,ويحدو الركب نحو عالم تعدد الزوجات المليء بالورود والرياحين والاشواك .
حينما تنوي الزواج بأخرى، لا تذهب إلى محكمة الأحوال الشخصية لعمل عقد زواج، بل أذهب لأقرب مكتب زواج شرعي وأتمم العقد، ومن ثمّ يتم الحصول على المصادقة من قبل المحكمة مقابل مبلغ قليل من المال تدفعه كغرامة، لأنّ الذي حصل واقع حال، لا بُدَّ من الإقرار به شرعاً وقانوناً .. ولكن تبقى العقبة الأساسية هي إبلاغ الزوجة الأولى، وأخذ موافقتها، لذلك فالحل الأمثل هو أن لا تبلغها بل دعها تكتشف الأمر الواقع، ستغضب وبشدة لفترة من الزمن، وقد تتعرض إلى لكمات قوية منها إذا كانت من الوزن الثقيل،لكنها في النهاية ستوافق من أجل المحافظة على الأسرة، أو ربما تكون على يقين بأنّك ستعود إلى رشدك يوماً ما، وتطُلق الزوجة الثانية، خاصة إذا لم تنجب أطفالاً، أو إذا أرادت الزوجة الثانية بيتاً مستقلاً وأنت ذو دخل محدود، لا طاقة لك على ذلك.
أما إذا نويت وتزوجت الثالثة، فلن تواجه أيّة مشكلة مع الزوجة الأولى، بل تواجهها مع الزوجة الثانية، لذلك اتبع تكتيك الهجوم والهجوم المضاد، والخضوع للأمر الواقع مع الثانية، كما اتبعته مع الأولى.
لهذا اتصل على زوجتك الثانية وأبلغها بأنك سوف ستتزوج مرة أخرى، سوف تنهال عليك شتماً لنحو ساعة ، وبعد أن تنتهي قل لها «يا حبيبتي لقد تزوجت مجدداً من أجل مصلحتك، امنحيني فرصة لمدة سنة، وبعدها تأتين وتشكرينني وتقبلين أقدامي، لأنني تزوجت.
سوف تستمر في الشتائم ولم تقتنع، في النهاية وحين تنقضي المهلة تكون الزوجة الثانية قد اعتادت على الواقع الجديد… وهكذا استمر مع الثالثة والرابعة , وما ملكت أيمانك.
فالزوجة الأولى تنقص بها الحزن، والثانية تغير بها الحزن، والثالثة والرابعة تتم بهما الحزن، ففي قلب كل رجل ألف باب يدخل منها كل يوم ألف شيء.
ولكن متى دخلت المرأة من احدها، فلن ترضى إلّا أن تغلقها كلها.