قلبي على وطني ، لا يزال العراق وسط مذئبة تأتيه الطعنات من حيث لا يحتسب.. وتنهش لحمه وحوش البراري ، يتقلب بين كوارث ومآس.. كان المستهدف نظاماً ودولةً.. وأصبح الهدف وطناً وشعباً ، حتى غدا جسداً مثخناً بالجراح مطعوناً في الظهر غدرا.. وأتته الطعنات من الأهل والجيران (وَسِوى الرّومِ خَلفَ ظَهرِكَ رُومٌ …) نعم.. إنها الحقيقة المرة.. والكارثة الأليمة.. لقد استبيحت عاصمة الرشيد.. بتعاون العلاقمة وما قدمه خونة الوطن من إمكانات داعمة بخسة ونذالة.. باعوا شرف بلدهم.. واستبدلوه ببضعة ملايين من الدولارات.. أهدروا كرامة أمتهم.. وخانوا حاضرها في مقابل مستقبل غامض ! واليوم تتكرر المأساة ، وتتناسل المؤامرت على العراق ومشاريع الافتراس في مسميات متعددة تحت يافطات براّقة وفي كل منعطف تظهر اطارات بشعارات جذب ، عارضة الحلول للخروج من المستنقع ، ويتجرع الشعب المسكين كؤوس المرارت ، وما أن انطوت صفحة الانتخابات حتى ظهرت في المشهد مبادرات يتولاها سياسيون وزعماء أحزاب وشياطين من مثقفين مرتزقة ..!
تحمل في ثناياها سموماً مدافة بعسل الكلام وتقدم العافية المحمومة في سقام الغاية كاشفة عن أسماء ‘ بعضها من طعن بغداد في القلب’ و أمتص دماء أبنائها وسرق أموالها وكان على رأس الفساد بكل ألوانه ، كما كان الجسر الذي عبر عليه المحتل، واسهم في الفتنة والخراب وابتكار وسائل للسرقة والفساد ‘ اسماء كانت طي الكتمان’ واليوم تلبس طيلسانَ المصلح ألباني لنصرة المظلوم لتطلع بزي الذائد المنافح عن الوطن ، لكي تتطهر من رجس الخيانة ، متوهمةً ان لباسها الجديد سيكفّر عن ذنوبها ويدفع عنها آثام الانحطاط ، وهي جرائم دمار البلاد وضياع الوطن، نقول لهم : لقد عرف الشعب اللعبة وكشف خفايا وخبائث المحتلين والمتغلغلين الطامعين بثروات العراق من كل الجهات ولم يعد في القوس منزع ، فلا يتوهم بعضكم يمكن أن تنطلي على الشعب هذه المشاريع الوهمية الكاذبة ذات البرامج الحالمة كأنها عصا موسى تشق البحر بضربة ساحر ، كفاكم ذبحا للشعب ودعوا رجال الفكر النظيف والادب الرفيع بحالهم وهمومهم ، فللوطن أبناء شرفاء تحميه ، وتذكروا ان للتاريخ ذاكرة ولسان !