نعرف الكابتن غانم عريبي عن قرب فهو رياضي جاد ومخلص بعمله ولايعرف المجاملة والخداع والغش والاحتيال ويقول كلمة الحق حتى على ذاته ويقولها بل قالها بوجه من كان في موقع رياضي مهم في اتحاد كرة القدم العراقي في سنوات مضت لانه صريح وواضح وصادق في وقت يعتقد البعض ان غانم عريبي عصبيا ولايدع لاحد ان يناقشه ومتزمت برأيه وهذا الاعتقاد غير صحيح بحكم عملنا لسنوات طويلة معه.
ثمة من حمل عريبي مسؤولية ابعاد احد اللاعبين من المنتخب الاولمبي وهناك من راح يتحدث بدون ان يعرف الحقيقة وهؤلاء باعتقادنا يحاولون صناعة مشكلة بل مشاكل ويشجعون اللاعب الشاب على الظهور عبر وسائل الاعلام والتحدث عن وجود مشكلة هي اصلا غير موجودة في سبيل الإيقاع به وتشويه مستقبله الرياضي، من حق المشرف على المنتخب الاولمبي وهو لاعب دولي كبير وشارك ببطولة كأس العالم وشغل عدة مناصب وعمل اداريا ومدربا ان يقول رأيه بشكل واضح وصريح وشجاع للاعب مازال في بداية مشواره مع كرة القدم وامامه الشيء الكثير والطويل في سبيل الوقوف على قدميه ولان الاخير مازال كذلك فأن مشرف المنتخب الاولمبي احرص حتى من اللاعب على ذاته ولذلك فأنه اي غانم عريبي يشعر بمسؤوليته وهو الذي كان ومازال وسيبقى حريصا على كرة القدم العراقية ويتصرف بشكل مسؤول ويجب ان يكون كذلك مادام يشغل منصبا عاما ويحاسب عليه فيما لو كان قد اخفق او لم يقم بواجبه على اكمل وجه.
في نادي التجارة تدربنا تحت اشراف المرحوم عمو بابا وهو الذي كان جادا وصارما وحازما وقوي الشخصية حتى لم يستطع اي لاعب ان يبدي تذمرا ولو مع ذاته عن شدة وقوة الوحدات التدريبية وهي شاقة ولايتحملها اللاعب ولكن الاخير كان يحترم تفاصيلها لكونه يدرك ان عمو بابا كان اكثر حرصا واخلاصا وتضحيه منه ولم يستطع اي لاعب مهما كان نجما لامعا ان يرفض الرقم المخصص له لان في ذلك تجاوزا وتطاولا وعدم احترام للجهاز الفني فضلا عن كونه قلة ادب من اي لاعب ان يقوم بالاعتراض على مدربه والاخير يفترض ان يكون الاب والمربي والمعلم والمرشد وقد كان الامر كذلك بالنسبة لعمو بابا وبما ان غانم عريبي قد تدرب وتعلم من عمو بابا مبادئ اللعب والتزاماته واخلاقه وانضباطه فهو يحاول ان ينقلها بأمانة و صدق لكل اللاعبين بلا استثناء وهي الرسالة التي يؤديها عريبي انطلاقا من خبرته الطويلة في اللعب والعمل الاداري والتدريب.