كعادة وسائل الإعلام العالمية تناقلت بأهتمام شديد “جدري القرود” ، وبعض الأطباء وخبراء الأوبئة قالها صراحة أن الوضع مخيف ويحتاج للمراقبة والحذر .
منظمة الصحة العالمية التي كانت رفيقة دربنا صباح مساء لأكثر من عامين ونصف تصريحاتها خجولة للغاية ، ليس كما كانت تفعل عندما كانت شعوب الأرض مسجونة تصرخ من شدة الألم بسبب وباء كورونا اللعين .
أقولها بلا تردد بأنه لو تفشى “جدري القرود ” أضعاف وباء كورونا فأن السواد الأعظم من الشعوب لن تستجيب وتهتم مثلما حدث في السابق ..!!
الأسباب كثيرة ومنها وبكل بساطة ، بسبب الضجر وعدم تحمل خسائر مادية ، بل بات الكثيرين لا يصدقون كلام وزارات الصحة ويؤمنون بنظريات المؤامرة وبأنهم ضحية لكذبة كبرى .
الدول الأوربية والتي أعلنت أكتشاف عدة حالات لم يهتم أحد بالأمر ومر مرور الكرام ، فهم مشغولين بتداعيات الحرب الطاحنة التي تجري الآن بين روسيا و جارتها أوكرانيا، و الأزمات الناتجة عن هذه الحرب بأعداد اللاجئين الهائلة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وشح المشتقات النفطية .
في أوطاننا حالنا كحال الأوربيين ، ورغم أن الدول الأفريقية التي ظهر فيها “جدري القرود” ليست بالبعيدة عنا بتاتا ، إلا أننا غير مهتمين ، كما أن تعاملنا مع وباء كورونا لم يكن أستباقي كما فعل الآخرين حيث كنا من أواخر الدول التي قامت بغلق كامل لكل شيء ، لهذا لا خوف من أن يعود الماضي مرة أخرى بسبب هذا المرض ويتكرر نفس السيناريو.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *