-1-
أجرى أحد كبار العلماء عملية جراحية وكان قد تجاوز السبعين من عمره وزاره في مستشفاه فيمن زاره أحد الشعراء من ذوي البديهة السريعة فتوجه العالم الكبير للزائر وقال له :
من أكمل السبعين من عمرهِ
أصبح مدعوّاً …
فأجابه الزائر بسرعة :
لطول البقا
مع أنَّ تتمة البيت هي أصبح مدعوا الى الآخرة فكأن العالِمَ المذكور أراد أنْ ينعى نفسه ولكنَّ سرعة البديهة عند الشاعر الزائر قلبت المعادلة رأسا على عقب .
-2-
إنَّ بلوغ السبعين قد عدّه بعض الشعراء داءً ليس له دواء وأنَّ السبعينيّ يوشك ان يُدعى للرحيل فيجيب
قال الشاعر :
اذا كانت السبعون داءَك لم يكن
لدائِكَ إلاّ أنْ تموتَ طبيبُ
وانَّ امرءاً قد سار سبعين حِجَةً
الى منهلٍ مِنْ وِرْدِه لقريبْ
-3-
ويقابل سرعة البديهية الشرود الذهني الذي يُمنى به بعض الناس فيوقعهم في مواقف حرجة .
ومن ذلك انّ احدهم – وكان موصوفا بالشرود الذهني – سأله صديقٌ له قائلاً:
ما اسمك بالألف ؟
فتأمّل في الجواب طويلا ثم قال :
إحسين ..!!
مع ان اسمه كان ( ابراهيم ) ولكنه ذُهِل حتى عن اسمه ..!!
-4-
ولن يستطيع أحد أن ينكر أنَّ سرعة البديهة تشهد لصاحبها بالفطنة والذكاء.
قال احدهم لعمرو بن العاص يوم كان واليا على مصر :
أعْطِ الجنود أرزاقهم والاّ تمردوا عليك .
فقال له :
اسكتْ يا كلب
فأجابه قائلا :
أنتَ اذن أميرُ الكلاب ..!!
فدفع ابن العاص رواتب الجند بعد أنْ كان قد عطلّها .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *