انا من المؤمنين بفكرة النقد الذاتي بهدف الاصلاح الفردي باتجاه الاصلاح المجتمعي , ومن هذا المنطلق كثيرا ما اعترف بسلوكيات مجتمعية اعيش عدواها بحكم التعود والاستسهال والاحتماء يخيمة الظاهرة السائدة !!! لكن حرصي على المراجعة الذاتية يمكنني احيانا من مواجهة كبريائي المزعوم مفضلا الاعتراف على غفلة الضمير !! ما نتلقاه من جروح نتيجة فكرة سريعة خاطئة واتهام باطل من المقربين بعد فهم مغلوط بلحظة اكتشاف مزيفة متناسين معرفتهم بنا , يدفعنا للنفور من هؤلاء الاصدقاء الواهميين الذين استسهلوا الركون على نوايا سيئة دون حساب مقرون بالدوافع ومنح فرصة لمراجعة العقل والضمير , لكن في ذات الوقت لابد من الاعتراف انه سلوك جمعي يهيمن على طريقة تفكيرنا بصورة عامة ومن النادر ان تكون لنا قدرة الانفصال عنه , كثيرا من نردد الفكرة النبوية : احمل اخيك على سبعين محملا !!! لكنها قرينة الخيال في مجتمع مغرم بتصديق التهم والترويج لها والتفاعل معها بروحية المنتصر العتيد ,, خيبتي كانت كبيرة ببعض المتعقلين وهم يلووكون تهما ساذجة عن رفاق دروبهم في دون اي دليل او حتى بلا اي قرينة موضوعية مسببين لهم جراحا لا تندمل لانها توجه من نفوس اختلطت معهم لاعوام كانت كفيلة بالتعرف على جوهر الاصدقاء المتهمين ,, عشت ذلك الجرح لاكثر من مرة في تجارب حياتية متنوعة يسارع فيها بعض الاصحاب لارتداء ثوب السذاجة او تقمص شخصية الجلاد لفرض تهم سريعة حول اخطاء لم ترتكبها , محجمين مساحة العقل ومتناسين دور الضمير في حكم لايناسب اخلاق صاحبهم المتهم !!!
احساس الخيبة المتعاظمة متأت من ان ثمة سنوات طوال من الحب والتضامن الانساني والمواقف النبيلة المتبادلة بين الاصدقاء لم تشفع لان تكون دليل براءة لايقبل الشك !!! انها قسوتنا تجاه احبتنا ,, انه تحجر الضمير او موته !! انه السير في قافلة الغباء وضياع البوصلة !! لابد لنا من محاكمة انفسنا لنقلل ما نقترفه من ذنوب بحق احبتنا وانفسنا ,,,!!