في كلا البلدين الشقيقين ،خصوصا لبنان والعراق،يبحث الفقراء ،وهم غالبية الشعب ،في أكداس القمامه، لتأمين لقمة غذاء ملوثة لهم،ويمضون حياتهم في بيوت من صفيح أو مواد أخرى بائسه ومزريه،ومحرومون من الماء الصالح للشرب والكهرباء ،وسائر الحاجات الضروريه لحياتهم،وكم تقتلنا الحسرة والمرارة ،ويفترسنا الألم الممض لحالهم ،ونحن غير مسؤوليين مسؤوليه مباشره عن الظروف القاهره، والمعاناة الرهيبه التي يرزحون تحت وطاتها وتتفاقم مع مرور الأيام والساعات.وفي مثل هذه الظروف ،الشنيعه والبشعه ،تنظم عملية انتخابات تهدر عليها مبالغ ماليه ضخمه وهائله،وتنهمك الدوله وكل مؤسساتها لإجراء هذه الانتخابات ،وتعطل مصالح الناس ،وتحدث عمليات اغتيال ،وتحصل تفجيرات في احيان كثيره ،يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء،وفي نهاية كل ممارسة انتخابيه، يتم تجاهل نتائجها تماما ،وتجري عمليات تقاسم للمناصب والمكاسب ،لا علاقة لها على الإطلاق بحصيلتها واصوات المواطنين،اي تتم عملية أغتيال واضحه، ومكشوفه للعمليه الانتخابيه ،مما يعني قتل اصوات الشعب ،وسلب إرادته ،وضياع حقوقه ،وإغتصاب حرياته.وتتكرر الكوارث والأهوال ذاتها، والوعود الزائفه ذاتها، والوجوه التي تسببت في دمار البلد وإعلان افلاسه ذاتها،ويتم تبادل التهاني بينهم،ويترك الشعب يحترق أكثر فأكثر،كنا نتمنى ان تستغل الأموال التي تهدر على تنظيم الانتخابات العقيمه لتوفير على الأقل الحاجات الضروريه لحياة المواطنين.أمر فاضح ،مخزي، ومعيب جدا ان يتشبث ممن أوصلوا لبنان إلى هذا الحال الفظيع والمروع،وممن أوصلوا بلاد الرافدين إلى جهنم،ومع سبق الاصرار والترصد،لقد قال الشعبين كلمتهما في ثورة تشرين ،لكن تم أغتيال مئات الثوار بالرصاص الحي وغيره ،وبشكل بالغ الوحشية والبشاعه،كما أغتالوا نتائج هذه الانتخابات وما سبقها تماما ،ليتوارثوا خيرات الوطن، وثرواته جيلا بعد جيل