منذ يومين وانا متردد في نشر هذا الكلام وهذه الصور.. لأني لازلت اعيش حالة الصدمة .. وانا متفاجىء وحزين بذات الوقت .. كيف انشغل الناس بتصوير هذه الفاجعة ولم يفكروا بالانقاذ .. ولا تقولوا لي كيف ؟ فالوسائل كثيرة .. لازلت اعيش الصدمة وانا ارى ذلك الذي فوق السطح .. يذوب كالشمعة التي انارت موبايلات الباحثين عن ( الطشة ) !!! كالشمعة التي انطفئت لتشعل بقلبي نار الحسرة .. وانا اتذكر اننا اول البلدان حضارة بالتاريخ واخرها بالتقدم .. ! هناك الكثيييير من وسائل الاطفاء المتطورة والحديثة .. ترى لماذا لا نستوردها .. لماذا نستورد احدث السيارات واحدث الموبايلات واحدث ال……. ؟ .. ولا نستورد #كرةاطفاءالحريق التي تطفىء الحرائق في ثواني .. لماذا ولماذا ولماذا … وما من مجيب لأن ولاة الامر وصناع القرار منشغلين بمصالحهم ولا تهمهم مصالح الرعية وحتى حياة ابنائها .. ولا ألومهم بل ألوم نفسي وباقي ابناء الشعب .. واعتقد تعرفون لماذا .. ؟الحريق ليس ذلك الذي احرق البناية ومن فيها .. فهذا الحريق قد انطفىء وتم دفن الجثامين المتفحمة وتم تسجيل الحادث ضد مجهول او تعليقه على شماعة التماس الكهربائي !! .. بل ان الحريق الحقيقي هو حريق القلوب التي تكتوي بهلب الحسرة على حال العراق في ظل حكم الرعاع .. الجهلة المتخلفون .. اللاهون بالمحاصصة المقيتة والطائفية اللعينة .. غير ابهين لمسؤولياتهم تجاه الشعب .. ولعل ما يصبرني فقط ايماني ويقيني بعدالة السماء فأينما ذهبوا ومهما فعلوا فأنهم عاجلا” أم اجلا” سيلاقون الجبار المقتدر يوم لا ينفع الانسان الا عمله .. وصدق نبينا الكريم حين قال .. كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .
اللهم اني بلغت .. اللهم فأشهد .