عنوان مواضيعي ” من يحكم العالم ” ، أصبح مملا للقارئ ، فاغلب المتابعين يعرفون بان العالم تحكمه مؤسسات الاسلحة ، والنفط والغاز والطاقة ، والاعلام ، والادوية ، وغيرها من الشركات الكبيرة التي تتحكم في اقتصاد العالم .

وعليه سنعطي فكرة مبسطة وببضعة كلمات ، عن هذه المؤسسات ، ونستعرض ما يجري في العالم من أحداث حاليا ، لا تبشر بخير .

تبقى مؤسسات مصانع ومعامل الاسلحة على قمة قائمة مالكي أكبر نفوذ في العالم ، فما عدا حرق مليار دولار معدل يومي للاسلحة في اوكرانيا ، ومثلها في مناطق اخرى من العالم ، فقد بدأ الغرب بارسال صواريخ بعيدة المدى الى أوكرانيا ، لا للدفاع عن نفسها ، بل لغرض اطلاقها من الارض الاوكرانية ضد مواقع حساسة وحيوية في روسيا ، واستغلال فرصة الحرب ، لتفادي اعتبارها موجهة من الغرب مباشرة ضد روسيا ، علما بان الغرب يعرف بانها لعبة مكشوفة ، ولا تنطلي على الروس ، الذين مقابلها يقومون بتوسيع رقعة الحرب واحتلال اراضي جديدة في اوكرانيا ، ويعلم الجميع بان ما تحتله روسيا لن يعود مطلقا الى اوكرانيا ، لا في حرب ولا في مفاوضات .

واستغلالا للحرب الروسية الاوكرانية ، وبحجة كون الاراضي الاوكرانية اكبر منتج للحنطة والشعير والزيوت النباتية ، تم مضاعفة اسعارها في العالم .

واستغلالا للحرب الروسية الاوكرانية ، وبحجة قطع روسيا للغاز عن اوربا ، تضاعف سعر النفط والغاز وبقية انواع الطاقة ، في جميع انحاء العالم ، علما بان شركات تسويق النفط والغاز والطاقة ، شركات على عد اصابع اليد وتابعة لمؤسسات معروفة ، وروسيا منتجة وليست مسوقة ، وكذلك فان أمريكا منتج ومسؤل رقم واحد للنفط والغاز والطاقة في العالم ورقم واحد في الاحتياطي ، والمفروض لا يتأثر بِما يحدث .

لا تستهينوا ، بمؤسسات الاعلام الكبيرة في العالم ، فلها دور كبير في ما يجري ، ولم يعد الاعلام هو صحف ومجلات ، وبيع الصحيفة بمبلغ 25 فلسا ، بل هي قوى تملك وتوجه اقتصاد وسياسة أغلب الدول من صغرى الى كبرى .

أمًا شركات الادوية ، فحدث ولا حرج عن نفوذها وقوة لوبياتها وتأثيرها في مجريات الاحداث ، وليست هناك دولة في العالم بما فيها أمريكا تتجرأ حتى على مناقشة اسعار منتجاتها الخيالية .

بدأت أمريكا والغرب ، بزيادة التشجنج مع الصين ، من خلال اعلانهم عن دعمهم لتايوان في اعلانها دولة مستقلة ، وردت الصين بان هذا يشكل استفزازا ودخول حالة حرب معها ، فما مضاعفات ذلك ؟

تابعنا مؤخرا عودة الدكتاتورية الى الفلبين ، وليست من نوع جديد ، بل بنفس النمط السابق ، حيث ان الرئيس المنتخب والذي سيستلم السلطة خلال ايام ، هو فيردناند ماركوس الابن ، ابن الدكتاتور السابق الذي حكم بدموية لاكثر من ربع قرن ، وجرى ذلك ان لم يكن بمباركة وموافقة امريكا ، فلم تعترض عليه .

القطب الجنوبي المتجمد ، ومنذ نصف قرن ، فهو مشاركة بين الشرق والغرب ، ودول مثل روسيا ودول الغرب لهم حدود وتواجد في المنطقة ، وبينهم اتفاقيات لبحوث ومشاريع سلمية ، ومحميات مشتركة للطيور والحيوانات النادرة ، أو التي في طريق الانقراض ، ولكن قامت قبل ايام دول الغرب وروسيا بتحركات عسكرية فيها ، لتضيف تصنيف اخر للحرب من برية ، وبحرية ، وجوية ، الى ” حرب تزحلق على الجليد ” ، فماذا يجري ولمصلحة من ؟.

الحليفة في المنطقة ، زادت من نشاطها لتقوم مؤخرا بنصب محطات رادار وصواريخ في البحرين والامارات ، فردت ايران وعلى لسان وزير دفاع الحرس الثوري ، ومن جزيرة طنب الكبرى المحتلة ، بانها سترد وتحمي مصالحها ، مذكرة العالم باحتلالها لثلاثة جزر عربية ، سابقا وربما تستمر بتوسع نفوذها السياسي ، كما يجري في العراق ولبنان واليمن ، والثلث الشرقي من السعودية خاضع لنفوذها .
كذلك ارسلت ايران تحذيرا خطيرا الى البحرين والامارات ، بانه لا امريكا ولا الحليفة، ستقفان للدفاع عنهما ، فقد ذهب تحالف ” 1991 لتحرير الكويت ” .

واذا كانت كوريا الشمالية ، ذات الخمسة والعشرين مليون نسمة ، أصبحت بعيدة عن اي تهديد او حرب او ضربة ضدها نتيجة امتلاكها السلاح النووي ، فالله يستر من ايران ذات المائة مليون نسمة ، لو امتلكت السلاح النووي !.

وكذلك فان الحليفة ، قامت للمرة الثانية خلال اسبوع بضرب مطار دمشق الدولي ، والعالم واقف حتى بلا استنكار ، والنظام السوري محسوب على أو مسنود من روسيا !!.

وكذلك قامت الحليفة ، بتوسيع جغرافيتها وتضيف لها مياه اقليمية في مضائق البحر الاحمر كانت تابعة الى مصر والى السعودية .

ناهيك عن دخولها في مياه اقليمية لبنانية ، واضافتها الى حدودها ، وبدأت فورا باستخراج الغاز منها ، وقالت الى لبنان ، لنتعامل سلميا ، فاذهبوا لمحكمة العدل الدولية للنظر في الخلاف .

تركيا ، ناهيك من قطعها او تقليل مياه نهري دجلة والفرات ، وتواجد قواتها في مناطق شمال العراق ، فقد زادت من لهجتها في حقوقها من ارض العراق وخاصة مناطق في الشمال وسهل نينوى .

ومع هذه الاحداث التي تزيد وتتضاعف ، والاحداث المتوقعة القادمة ، فان حالة تضخم كساد اقتصادي تسود العالم ، متوقع لها ان تستمر من 5-7 سنوات ، ولن تنتهي قبل ان تحرق معها الكثير من الاخضر واليابس في العالم .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *