ور جميلة أراها أول مرة عن فيتنام ، في مؤتمر مفتوح للاستثمار في مختلف دول العالم ، وطبعا تم ذكر أن هذه الدولة التي كانت غارقة بحرب طاحنة مع أمريكا وانتصرت عليها باتت الآن محط أنظار الجميع ، أما معدلات النمو فهي في ارتفاع مستمر على كافة الأصعدة.
ما زاد من استغرابي أن الدراسات الأخيرة تذكر أن دخل المواطن الفيتنامي سوف يزيد ثمانية أضعاف خلال الخمس السنوات القادمة ، والدخل الشهري صدقا هو أكثر من رواتب بعض شرائح المجتمع في بعض دولنا .
أننا أمام حقائق علينا أن ندركها جيدا أن دول كثيرة في فترة قصيرة حققت المعجزات في النمو الاقتصادي أولا والنمو في المجالات الأخرى المختلفة ، وكل هذا بسبب الإرادة الصلبة التي تصنع المستحيل من الشعب .
المضحك المبكي أن نظرتنا عن فيتنام وغيرها من الدول التي حققت معدلات نمو مذهلة ، نظرة تنبع من ماضيها ونتجاهل الواقع التي تعيشه .
معدلات النمو عندنا تترنح ، وكل يوم نبتكر” عذر أقبح من ذنب ” ، الانفجار السكاني ، أوضاع المنطقة ، قلة الموارد ،هجرة الكفاءات، نقص التمويل ، إنعدام البنية التحتية والقائمة طويلة ونحن نسمعها منذ ما يقارب الأربع عقود.
النمو لا يحتاج سوى إلى شيئين أثنين وهما الإرادة الصلبة للتغير والرؤية الثاقبة والثابتة فقط لا غير .