في ظل الازمات المتراكمة في المجتمعات العربية عامة وماخلفتها من انهيارات اقتصادية جراء الحروب وضعف القيادة وانعدام القدرة على ادارة البلدان ناهيك عن ارتفاع نسبة الجهل بدأت ظاهرة جدلية لطالما حذر منها الدين الاسلامي بالعموم والديانات الاخرى باختراق البيوتات بشتى اشكالها والوانها وحتى العراقية منها عبر موقع (التيك توك) لم تلحظ ابدا على انها مشروع منظم للكفر بالذات الالهية.
حيث يعمد موقع (التيك توك) الى نشر مفاهيم التعايش مع العالم الاخر المتمثل بالجن بصورة توهم الاخرين انها مسالمة ولا تضر ويتهافت المراهقين والشباب من الذكور والاناث على هذه المواقع بصورة جنونية ويبدأ اصحاب ما يسمى بالصفحات الروحانية بتزويد الاخرين طرق التعامل مع الجن لجذب الحبيب والبحث عن الاموال وغيرها عبر طلاسم وكلمات عبرية وترديد اسماء ملوك الجان دون اي ادارك او فهم لطبيعة الاسماء التي من الممكن ان يؤدي تردديها في طقوس غير عادية بنهاية المطاف الى كوارث وربما تصل الى مراحل الجنون والقتل وانتهاك الحرمات.ويعد انتشار ظاهرة الروحانيات والتوجه نحو شرعنة التعايش مع الجن واحدة من اكبر المشاريع الماسونية التي تهدف الى خلخلة الدين والعقيدة على حد سواء والقضاء على المعتقدات الاسلامية والاديان السماوية التي حذرت من التعامل مع العالم الاخر وزرع الفتنة ضمن الحروب الباردة التي تتقنها بالاستحواذ على العقول غير المكتملة وما ادهشني تقنية صوت المتحدث والموسيقى المستخدمة لجذب اكبر عدد ممكن من الاشخاص وهناك الالاف من هذه الصفحات تغزو صفحات التواصل وبالأخص موقع (التيك توك) ناهيك عن نشر مقاطع فيديوية فيها ايحاءات غربية تدرك من خلالها ان هناك لعبة يجب على الجميع التنبه منها.
وبحسب الادلة ان استعانة الإنسي بالجان ولو كان في أمر مباح ولست مع هذا اصلاً اذ لا يوجد اي مبرر في التعامل مع هذه المخلوقات في ظل وجود الله سبحانه وتعالى، فإنها تدخل في الاستمتاع المحرم في قوله تعالى :(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ? وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ? قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ? إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيم).
هنا ندعو دور العبادة والجهات الدينية والامنية المتخصصة الى نشر الارشادات الثقافية عبر المجالس والخطب واقامة الندوات التوعوية للتعريف عن خطر هذه الظاهرة على المجتمع والشارع وبيان الاهداف المرجوة من انتشار هذه الروحانيان ومن يقف خلفها فكلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته.