أشهر طويلة وصعبة جداً مرت على إعلان نتائج انتخابات البرلمان العراقي، والشعب يتأكل من داخله بسبب الوضع المأساوي في الاقتصاد المتردي.. الذي جاء وليد العملية السياسية القيصرية المشوهة والقبيحة، بيد سياسيون جهلة، همهم الوحيد والكبير هو كيفية الإستحواذ على أكبر كمية من أموال الشعب العراقي المسكين!!
هي… لعبة سياسية قذرة جداً، يلعبها المتواجدون جميعاً في العملية السياسية الحالية.. ولا أستثني منهم أحداً.. الكل لا يتنازل عن كرسيه، الشعب في واد والحكومة في واد أخر.. الجميع يسقط شريكه اللص.. في الليل (ملائكة) وما هم كذلك، وفي النهار (شياطين) وهم كذلك!!
ليس هنالك ما اصطلح عليه بـ (الإنسداد) ولكن هنالك سيناريو قذر محكم وممول خارجياً، لأجل إطالة الوضع السياسي الرزيل مهما كلف الأمر في الأرواح والممتلكات والثروات!!
ما زال عدم الإيثار غير موجود، وعدم التنازل غير مقبول، وعدم تسلم السلطة سلمياً بعيداً، فالعراق الآن – وكما يبدو – جلياً في مفترق طريق تاريخي قادم، وخصوصاً بعدما تدخلت الدول العظمى في الموضوع.. على أمل تشكيل (حكومة إنقاذ وطني) تحت حماية دولية، التي على أثرها أما أن يصبح العراق.. كبير وعظيم ويعود إلى أحضان محيطه العربي والإسلامي والعالمي.. وأما لا سمح الله سيكون (عراقستان) في المنطقة وتنتهي منطقة الشرق الأوسط.. إلى الأبد.. والسلام على السلام..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *