يُحسب لوزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال اعترافه بالخطأ الذي ارتكبه اتحاده في حفل تتويج فريق نادي الشرطة بدرع الدوري الممتاز قبل ايام ، بحيث بدا امر تنظيم الحفل على انه اسقاط فرض ليس الا , واثار هذا الاهمال الاداري ، امتعاض نادي الشرطة وانصاره والرأي العام الرياضي .. ولكن هناك اخطاء اخرى، تستحق ايضا الاعتذار عنها .. الخطأ الاول هو عدم حسم مسالة الهبوط وما نتج عنها من فوضى التصريحات غير المتفقة على رأي واحد.. رئيس لجنة المسابقات الدكتور حيدر عوفي قال ان لجنته قدمت مقترحاً للمكتب التنفيذي للاتحاد قبل انطلاق الدوري الجاري بستة ايام ، يقضي بهبوط اربعة فرق الى بطولة دوري الدرجة الاولى , والاتحاد وافق على المقترح بعد اكثر من ثلاثة اشهر ، ولم يشر الدكتور حيدر عوفي الى موافقة الهيئة العامة ، المؤهلة لقبول مقترح هبوط اربعة فرق من عدمه , ربما لان الدكتور عوفي لا يعرف ان مضمون مقترح هبوط اربعة فرق لم يرد باي شكل من الاشكال في النظام الاساس للاتحاد ، فكيف يعطي رئيس لجنة المسابقات ، المكتب التنفيذي حقاً لا يملكه .. وسأُلت وسائل اعلام محلية الناطق الاعلامي وعضو الاتحاد احمد الموسوي عن عدد الفرق الهابطة من الدوري الممتاز الى دوري الدرجة الاولى ، فكانت اجابة الموسوي ، هي ان الهبوط يشمل اربعة فرق .. وسألت وسيلة اعلام اخرى النائب الاول لرئيس الاتحاد علي جبار عن عدد الفرق الهابطة من الدوري الممتاز ، فقال ليس هناك هبوط لدوري الدرجة الاولى .. اما رئيس الاتحاد عدنان درجال فكان رأيه مختلفاً عن رأي زميليه ، وقال لم نحسم امر الهبوط لحد الان ، وتصريحه هذا كان قبل اكثر من شهرين .

عدم الاعلان عن اقامة دوري المحترفين قبل بدء الموسم الجاري ، خطا اخر ارتكبه الاتحاد ، يستحق الاعتذار عنه للراي العام الرياضي .. ولا ندري ما الذي منع الاتحاد من احاطة ادارات الاندية على نحو رسمي ، بنيتها تطبيق كل بنود نظام التراخيص في الموسم المقبل .و لا اعرف ماذا سيقول رئيس الاتحاد للاندية المطالبة بحقوقها المالية من النقل التلفزيزني .. هل سيعتذر لهم .. هل يتم قبول الاعتذار من قبل ادارات الاندية ام لا .. عدم تقدير الحقوق الفنية للاندية خطأ اخر يستحق الاعتذار ، حيث اجبر الاتحاد ، الاندية بالتحاق لاعبيها بالمنتخب الاولمبي الذي شارك في بطولة اسيا ، في ايام خارج ( فيفا دي ) و نتج عن ذلك ضرر فني كبير انعكس سلباً على مردود فرق الاندية في مباريات الدوري الممتاز .

علي كاظم السكرتيرالاعلامي السابق لرئيس الاتحاد قال انه استقال من منصبه رغم ان راتبه كان مليون ونصف المليون دينار ، وسًوغ الاستقالة بعدم تواجد الكابتن عدنان درجال في مقر الاتحاد ، وقال ان بريد الاتحاد يذهب الى الوزارة واجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم يكون في مقر الوزارة .. وهذا ما حذر منه الجميع ، حيث صعوبة التوفيق بين عملين فيهما تفاصيل حيوية يومية كثيرة تمس الحياة الرياضية العامة .. وزير ورئيس اتحاد في آن واحد ، قرار غير موفق .

وقائع عمل الكابتن عدنان درجال في الفترة الماضية في وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم ، تؤكد بان هناك مسافة واضحة بين عدنان درجال اللاعب الكبير ، وعدنان درجال الاداري الدبلوماسي جداً ، لصالح الاول على نـــحو مؤكد .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *