يروى ان مالك بن عوف الشيباني، وكان زوج اخته سنان ابن مالك قد شام غيما (تنبأ بمكان وقوع المطر) فاراد ان يرحل بامرأته فقال له مالك اين تظعن يا أخي؟ قال اطلب موقع هذه السحابة قال لا تفعل فانه ربما خَّيلَت وليس فيها قَطر (ربما تكون سحابة كاذبة) وأنا اخاف عليك بعض مَقَانِب العرب وهم الخيالة المغيرون قال لكني لست أخاف ذلك، فمضى فما لبث ان تعرض له قاطع طريق فاخذ أهله وماله وعندما رجع قال له مالك ابن عوف ما فعلَت أختي قال نفَتني عنها الرماحُ (أخذها قاطعوا الطريق) فقال مالك رُبّ عجله تهبُ رَيثا ورب فَرّوقَة (الجبان) يُدعَى لَيثا وربّ غَيثٍ لم يكن غَيثا وذهبت مثلا على رجل يحرص على حاجة يخرق فيها حتى تذهب كلها. أغلب القرارات والمواقف والاحداث والقوانين التي تعد على عجالة وبدون تدقيق أو مشاركة وإشراف خبراء يفقهون ما يقولون ويكتبون ويتحملون المسؤولية القانونية والاخلاقية والاجتماعية والتاريخية عن ارائهم ومقترحاتهم وقرراتهم تكون لها اثار مدمرة وكارثية لا يمكن علاجها ولا التعامل مع تداعياتها واضرارها الجانبية ولها أثر سلبي وبائي على المجتمع والاقتصاد والبيئة. مصالح الناس أمانة ثقيلة لا يمكن تسييرها بالتجربة والخطأ أو التكهنات أو المغامرات لان القيادة الواعية تعتمد على التخطيط والتنظيم والتنسيق والرقابة كركائز لتنفيذ الية علمية مهنية واقعية مدروسة لاتخاذ القرار لتجنب الصراع السلبي والمواقف المهلكة

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *