ولدتّ متطرّفاً
وأنا أحملُ على صدري.. كذبةً معقولة
مثلاً :
شملني العفو العام فانشغلت بالقصيدة
كنت أحمل على كتفي؛ رزمة أقاويل من الحطبِ
لأمّي المسكينة ..
فأرسلتُ كفّي على ظهر فراشة مخطوبة
لفحل الكركدن العجوزْ ..
في آخر الليل، أغازلُها وأعرضُ بعضَ مقبّلات الجسدِ
بصحنٍ معتمٍ من الذهبِ ..
مثلاً :
تشتهي قصيدةً من دون عنوانْ ..
وجهاً، تركته الصحراءُ يعاني من جثثِ الذئاب
وعواءِ الثعالب ..
ويعاني من وجع الأسنانْ ..
سمكة، تكتبُ أسماءَ الغزلان والفساتين الحمر..
ثوريّ.. يحرسُ مقاهي العشاق بسرواله.. ضيّق اللون
كان بيني وبينها قطبٌ
ولكن عندما طرقنا شرشفَ الصدرِ
أصبح الفضاءُ مابيننا .. حرباً
ولدتّ في زمن الانقلابات، حتى شاهدتّ
بعض الألغام في فتحة البيت،
فتبولتُ على زهورِها الظاهرةِ للآخرين
كنتُ لاأعرفُ أنّـني سوف أطفئ فتيلَ الحربِ ..
كانت أصابعي ترتجفُ .. صيفاً
وجسدي يهزّني كثيراً
من عَرق الرعبِ ..
..
..
ولدتّ بأزمنةٍ غير معقولةٍ
وقد عَفتْ عنّي أمّي في سجنِها المؤقت
لأنّي كنتُ من المشمولين بهذا المرسوم ..
مثلاً :
…
..
؟؟؟
؟؟
كان 1 – 7 يشمل كلّ المتطرفين بالولادة ..
..
..
ولدتّ في زمنٍ بغداديّ الهيئة
أتناوب حول أصابع كفّي
وكلّما التفتّ أرى إبهامي بفمي
يبحثُ عن حلمةٍ جديدة ..
..
..
ولدتّ في زمن الرصاصاتِ
وزمن الرصاصاتِ الآن
كلّ رصاصة موزّعة على شكل بالوناتٍ متطايرة ..
وكلّ بالونٍ
يحوي على العديد من الوجوه المتغيـّرة ..
ولدتّ، حاملاً ثدي أمّي
بين أسناني اللبنية ..
كنتُ أخشى
من رجل الليل
ورجل الليل يخشى
من النفوس المحيـّرة ..
..
..
ولدتّ من حجرٍ طيني
والطين لدى الله من المعادن الناقصة..
كلّما نظرتُ إلى عينيّ
أرى ملاكاً بماكياجه العصري
وأرى صنّاعَ الوجوهِ .. بكامل غفوتهم
ينتجون العديد من الصدور الراقصة ..
..
..
تسرقني شمعةٌ
شمعةٌ متوسطةُ الاشتعالِ، تبعثني
إلى غرف الاضطهادِ .. وغرفِ الاضطهاد كبيرةً ومؤنسة ..
السيّافون ضجرون
هذا الصباح … لأنّ الزمن الذي صحّحه الثوريون
قد هجر عيد ميلادي المثرثر كثيراً
فالثرثرة كانت تبدأ برشاشاتٍ تُحمل مابين الضفادع
فيزداد رأسي نعيقاً، وازداد دخولاً بغرف الأخطاء
خلتُ مرّةً.. ماهذه الأخطاء ؟
فأجابني صوتٌ : هذه براهينَ محنتنا لجميع الأزمنة
أمّا الذين سكنوا القبور .. فلهم ربّ يُدير مهارتهم
ويُسقيهم من قهوته المرّة
وأنا لي نبيّ، يُدليني نحو السماوات السبعة
كي أشعلَ .. عفواً، كي أسرقَ سبعَ شموعٍ
من باحة الكنيسةِ وأهديها بليلةِ ميلاد امرأةٍ
عرفتني كثيراً ولكنّها تزحلقتْ على فخذي
واستنشقتْ شقوقَ الجدران ..
…
..