( اللهم صيبا نافعا .. الرياضة لم تعد لعبا للصبيان فحسب .. بل هي احدى وسائل التكنلوجيا الناعمة ومن جوهر مستحدث الاستراتيج الخفيف .. لذا يجب ان ينظر الى تنظيم خليجي البصرة كمؤشر احدث لسيادة الاستقرار والبناء في العراق تفتح من خلالها ابواب الاخوة ونوافذ الدبلوماسية مع الجهات ذات العلاقة بصورة يمكن لها ان تجعل السلام والبناء ينتصر .. حيث يمكننا ان نتوجه بالشكر لكل الجهود سيما تلك المتوجة والباصمة بهذا التتويج ! ) … هكذا عبرت عن فرحتي عند سماعي لنبأ فوز العراق بتنظيم بطولة خليجي 25 القادمة في مدينة البصرة الفيحاء وعلى ملاعبها الثلاث ومنشئاتها وفنادقها ومؤسساتها بكل ما بالملف من امل بتطوير البينة التحتية للبصرة وإعادة رونقها وبعث الحياة التقنية العصرية بها من جديد .
للعراق كان له شرف تنظيم البطولة الجماهيرية الإعلامية الأهم في المنطقة عام 1979 .. وها نحن نعود بعد عقود طويله بزمن تغيرت به الكثير من الأمور ومدينة البصرة وحدها تمتلك ثلاث ملاعب دولية جاهزة .. اما بقية الملاعب في المدن والمحافظات العراقية الأخرى فهي كثيرة ومتعددة وتصل حوالي اكثر من عشرة ملاعب وبامكاننا تنظيم أي بطولة اسيوية او دولية وحتى عالمية لو توفرت لدينا الإرادة السياسية والاستقرار والامن والدعم الخاص من قبل الدولة .. مما يدل على تطور كبير في البنية التحتية الرياضية التي لم تستقر بعد كي تنهض بملفها بسبب التقلبات السياسية والأمنية والاقتصادية .. مما يجعل من بطولة خليج 25 في البصرة نافذة لرؤية جديدة ومؤشرات إقليمية تدل على ان الاستقرار قادم والامن سيكون بشكل افضل والتعاون الإقليمي والدولي يدخل مراحله الإيجابية لتعود الحياة مستقرة امنة باذن الله .
برغم كل التقلبات والظروف العصيبة التي مرت بالعراق الا ان كرتنا مازالت تشكل رقما صعبا على المستوى الاسيوي والاقليمي والعربي … ومنتخبنا ينظر له على انه يمتلك فريق قويا ومن المنافسين المعتادين ممن يصعب ترويضهم وتجاوزهم بسهولة .. وهذا ما ثبت خلال سنوات وعقود خلت .. بشكل سيجعل من البطولة الخليجية البصراوية القادمة من افضل النسخ ان شاء الله .. على المستوى الفني خصوصا … فضلا عن المد الجماهيري المتوقع زحفه للملاعب .. اذ سيكون الحضور عراقي كبير مع من يقدمون من بقية الدول الشقيقة لتكون بطولة خليجي العراق بصورة غير مسبوقة جماهيريا .. لما تشكله من لهفة في قلوب العشاق منذ سنوات طويلة ينتظرونها ..
بهذا الصدد وفي عز الفرحة بالمناسبة وبعد جهود طويلة توجها الوزير درجال بهذا التكليف الخليجي للعراق بتنظيم بطولة ما زالت تمتلك رصيدا جماهيريا وإعلاميا ومعنويا كبيرا على مستوى الخليج واسيا والعرب .. وقد علق السيد وزير الشباب والرياضة العراقي عدنان درجال عن شرف التنظيم فضلا عن سعادته قائلا : ( نثمن جميع الجهود التي أسهمت في هذا الفوز وأولها جماهيرنا الرياضية وجميع المؤسسات التي ساندت وزارة الشباب والرياضة في تبني هذا الملف… نتطلع أن تظهر النسخة المقبلة لبطولة الخليج في البصرة بأجمل صورة وان تكون علامة فارقة في النجاح والتميز بالتنظيم عن بقية البطولات السابقة ).

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *