بعيدا عن كل التشنجات والعصبيات وخاصة الطائفية منها والتي اصبحت مما يؤسف له هو المحرك والموجه للرؤى والمواقف والتصريحات عند عامة العراقيين ،، فانه مع كل التهديدات والاصرار والجزم من قبل الصهاينة والغرب على عدم السماح لايران بامتلاك السلاح النووي ، وهذة الضغوط القصوى واشكال الحظر الشامل والغير مسبوق فانه توجد قراءة حول هذا الموضوع وهو انه في نهاية المطاف بالنسبة للملف النووي والذي لازال مستمرا منذ عشرات السنين ، سيدفع بالنتيجة ايران لامتلاكها للسلاح النووي ، هذا اذا ماكانت قد صنعته منذ مدة ليست بالقصيرة ، ويكون شبيها لماحدث في الملف النووي الباكستاني والملف النووي الكوري ، وهذا ما حذرت منه احدى الخبيرات الغربيات  في شؤون التسلح ،، ان من يقرأ ويطلع على تأريخ وحضارة بلاد فارس ومزايا وخصائص المجتمع والشخصية الفارسية ، لا يستبعد حصول ذلك وان هذا البرنامج الحالي المعلن قد يكون ليس بالحقيقي ، وهذا الذي يصر عليه الصهاينة وخاصة ان اهم ما عرفت به السياسة الخارجية لهذة الدولة العريقة العرمرم هو النفس الطويل والذكاء في ادارة الصراع والتفاوض والحوار ، واحيانا حتى (سياسة المكر والخديعة) (cunning fox policy) ومنذ عهد كورش والساسانيين قبل الاف السنيين ،، وحتى اذا ما اعلنت عن امتلاكها لهذا السلاح ، وخلافا لما هو معلن من قبل المرشد الاعلى من تحريم اسلحة الدمار الشامل ، فان الاجابة ستكون على الفور ، قال رسول الله (ص) ((الحرب خدعة)) ، وان ذلك جاء لمصلحة الاسلام والمسلمين تاسيسا لقوله تعالى ((واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ،،، )) ، اضافة الى الحسابات السياسية وطبيعة الصراعات القائمة في المنطقة ومصلحة الامن القومي الايراني .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *